(الحلو) يمتدح جراءة البرهان وترحيب واسع باتفاق المبادئ
الخرطوم 28 مارس 2021 – وجد توقيع إعلان المبادئ بين السودان والحركة الشعبية -شمال، تأييداً واسعاً في الأوساط السياسية السودانية والحركات المسلحة، بينما اثنى زعيم الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو على شجاعة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لتوقيعه الإعلان.
ووقع البرهان وقائد الحركة الشعبية -شمال عبد العزيز الحلو، على اعلان المبادئ المكون من 7 بنود لينخرطا على أساسه في مفاوضات بوساطة جنوب السودان.
وأكد رئيس مجلس السيادة على ان توقيع اعلان المبادئ يمثل بداية حقيقية لحكومة الفترة الانتقالية للوصول الى تغيير حقيقي يقود الى سلام عادل ومنصف ويصنع دولة المواطنة والحرية والعدالة وهي الشعارات التي رفعها الثوار ولا تنفصل عن تلك التي نادت بها.
وعبر لدي مخاطبته بجوبا حفل توقيع الاعلان عن شكر السودان لدولة جنوب السودان للجهد الكبير الذي ظلت تبذله في تحقيق السلام في البلاد.
وشدد البرهان على أن حكومة الفترة الانتقالية مصممة على انجاز التغيير الذي يرتضيه الجميع وضحي من أجله الشعب السوداني وحتي الذين حملوا السلاح والذين يحلمون بالحياة الكريمة.
وتعهد بتأسيس سودان العدالة والمساواة للشعب السوداني والأجيال القادمة، موضحا بأن السودان الذي سيتم بناءه يجب أن يفخر به كل السودانيين بوطن لا تمييز فيه بين شمال أو جنوب أو دين أو عرق.
بدوره قال عبد العزيز الحلو في كلمته عقب الاتفاق ان التوقيع من شأنه التمهيد لمفاوضات أوسع ترمي لترجمة المبادئ المتفق عليها الى نصوص وببنود تضمن دوران عجلة التغيير في البلاد واستمرار جهود الإصلاح للانتقال من الشمولية الى رحاب الديموقراطية والحريات واحترام حقوق الانسان في البلاد.
وابدى الحلو املا في ان يضع المفاوضون مصلحة الوطن نصب اعينهم بدلا عن التنافس والتبارز فيما لا طائل منه.
وأثنى زعيم الحركة على ما قال إنها “خطوة جريئة” من البرهان بتوقيعه على الإعلان الذي يعد اختراقاً هاماً في مسيرة العملية التفاوضية قد تؤدي الى تحقيق سلام دائم ووحدة عادلة.
وعدَ مجلس الوزراء توقيع الإعلان بادرة شجاعة و”دليل على توفر الإرادة الصلة لدي السودانيين – مدنيين وعسكريين – لاستكمال السلام”.
وأضاف: “إننا نستمد عزيمتنا لإكمال مراحل السلام من إرادة الثورة. هذت لحظة تفاؤل بما حققناه معًا”.
وأعلن مجلس الوزراء عن حرصه لـ”تتصل الجهود وتستمر وصولا لاتفاق سلام شامل عادل لا يستثني أحدًا، ويكون أساسًا للتوافق على مشروع وطني”.
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير إن توقيع إعلان المبادئ خطوة كبيرة، مبديًا أمله في بداية فورية لعملية التفاوض.
ورحب نائب رئيس الحركة الشعبية – الجبهة الثورية، ياسر عرمان، بتوقيع إعلان المبادئ، معتبرًا الخطوة بمثابة تعزيز لعملية السلام.
واعتبر حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل التوقيع على اعلان المبادئ ” خطوة في الاتجاه الصحيح لطي صفحة الحرب والاقتتال”.
وقال في بيان إن إعلان المبادئ الموقع استلهم روحا ونصا ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية عام 1995وبخاصة قضية الدين والدولة وهو الأمر الذي توافقت عليه كل القوى السياسية السودانية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول مما يعتبر قفلا لباب المزايدة السياسية حول هذه النقطة المهمة والحساسة.
كما رأى ان تأكيد الاتفاق علي الجيش الواحد ودمج قوات الحلو مع ساير قوات الحركات الأخرى يغلق الباب تماما علي وجود جيشين في الدولة السودانية، علاوة على أن تأكيد الاتفاق على لامركزية الحكم والنظام الفيدرالي يضع نهاية للمساومة بوحدة السودان عبر المناداة بتقرير المصير والحكم الذاتي.
ورحب المتحدث باسم حركة العدل والمساواة قيادة بخيت دبجو، باعلان المبادئ بين الحلو والحكومة السودانية.
وقال محمد جابر عبد الله في تصريح صحفي إن التوقيع يمثل خطوة شجاعة في الاتجاه الصحيح لتعزيز السلام والاستقرار المستدام.
وحث الحكومة على بذل الجهود لإلحاق حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد النور بطاولة التفاوض.
ونص الإعلان الموقع على التوصل إلى حل سياسي وإقرار الحكم الفيدرالي وتأسيس دولة مدنية تضمن الهوية الدينية عن الدولة وتكوين جيش واحد بنهاية فترة الانتقال.
وأشار الإعلان إلى أن دمج القوات سيتم بعملية متدرجة بعد حل مسألة علاقة الدين والدولة في الدستور.
ووصف رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس توقيع الإعلان بالخطوة في الاتجاه السليم لاستكمال مسيرة السلام.
وقال إدريس إن بنود الإعلان ستؤسس لتفاوض بنّاء ومنتج بين الطرفين، يمهد للوصول إلى اتفاق يعزز السلام ويضع حدًا للحرب