السودان يبدأ مشاورات لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب بدعم من اليابان
الخرطوم 4 سبتمبر 2016 ـ انطلقت في العاصمة السودانية، الأحد، المشاورات الوطنية لوضع استراتيجية لمكافحة الارهاب العنيف، باشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان وبدعم من حكومة اليابان.
وبحسب بيان أصدره برنامج الأمم المتحدة الانمائي تلقته (سودان تربيون) الأحد، فان الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) تعكف حالياً على وضع إستراتيجية لمكافحة التطرف العنيف من خلال عملية تشاورية شاملة ومدروسة يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتمولها حكومة اليابان.
وأفاد البيان أن الخطوة تجئ إدراكا لضرورة إستناد الإستراتيجية الإقليمية الفعالة على التحليل المتعمق للجهات الفاعلة والدوافع والإستجابات إزاء التطرف العنيف في كل من البلدان المعنية.
وطلبت الايقاد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعم تطوير إستراتيجية مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وأفاد البيان ان تقديم الدعم ياتي في إطار المشروع الإقليمي لمنع التطرف والتصدي له في أفريقيا ،التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وشارك فى المشاورات من الجانب السوداني وكيل وزارة العدل عباس الرزم وممثلين من الهيئة الحكومية للتنمية ( إيقاد) ، وممثلا للهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب اللواء محمد جمال الدين أحمد وسفير الياباني بالسودان هيديكي إيتو.
وقال الرزم إن السودان اتخذ العديد من الخطوات العملية والفعّالة في مكافحة التطرف من خلال أساليب فكرية وحوارية وليست أمنية فقط، حيث أثبتت الأخيرة عدم نجاعتها في العديد من التجارب.
ودعا الوكيل الذي يرأس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خلال مخاطبته فاتحة أعمال الورشة، لأهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب بالتنسيق بين المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ودعم الجهود الوطنية.
وأبان أن السودان أثبت نجاحه في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، بما يتوجب معه رفع الحصار الاقتصادي الذي يمثل واحداً من أسباب توجه الشباب نحو التطرف.
وأضاف “الخطوات العملية التي اتخذها السودان لمكافحة التطرف من خلال أساليب فكرية وحوارية وليست أمنية فقط، أثبتت الأخيرة عدم نجاعتها في التجارب”.
وقال السفير الياباني بالخرطوم، هيديكو ايتو، إن بلاده قدمت تمويلاً بلغ 250 مليون دولار لخطة الإيقاد الخاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة.
وامتدح ايتو، جهود السودان الرامية في هذا الاتجاه من خلال استضافته للعديد من المحافل الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب والتطرف.