(7+7) ترحب بالتحركات الدولية الساعية لإقناع المعارضة بالإنضمام لـ(خارطة الطريق)
الخرطوم 23 يونيو 2016 – أبدت آلية الحوار الوطني في السودان المعروفة إختصاراً بلجنة (7+7) ترحيبها بالمساعي الإقليمية والدولية المبذولة لإقناع المعارضة والحركات المسلحة بالتوقيع على خارطة الطريق الأفريقية للسلام في السودان.
وعقدت الآلية الخميس إجتماعاً مطولاً لمناقشة التطورات الراهنة، في اعقاب اقتراح قوى “نداء السودان” ملحقاً لخارطة الطريق الأفريقية، قدمته للوساطة برئاسة أمبيكي الأحد الماضي. والاستعدادت لعقد الجمعية العمومية للحوار الوطني في السادس من أغسطس المقبل.
وأعلن مساعد الرئيس السوداني عضو آلية الحوار، إبراهيم محمود ترحيب آلية الحوار بجهود رئيس الوزراء الأثيوبي والمجتمع الدولي والإتحاد الأفريقي لإحلال السلام بالبلاد. مشيراً الى ان خارطة الطريق حددت أجتماع بين لجنة (7+7) والمعارضة الخارجية.
وحظى توقيع الحكومة على خارطة الطريق التي قدمتها الوساطة الأفريقية ممثلة في ثابو امبيكي، بارتياح دولى واقليمي واسعين ، حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالخطوة، في حينها، بينمت دعا متحدث باسمه الخميس الاطراف التي لم توقع لمراجعة موقفها، ومواصلة المحادثات مع الحكومة والأطراف الأخرى المشاركة في الحوار الوطني الذي يجرى في داخل السودان للتوصل لاتفاقية للسلام نهائي عبر حوار وطني شامل.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.
وقلل مساعد الرئيس السوداني من التصريحات التي تطلقها قوى المعارضة والحديث المتكررعن رفض التحالف للتوقيع.
وقال في مؤتمر صحفي الخميس إن الحكومة” ستمنح المعارضة فرصة من أجل التوقيع على خارطة الطريق”، مضيفاً ان الحوار الوطني لن يقف طويلاً في اجل انتظار الممانعين.
وتابع “لن نضع الشعب السوداني مسجونًا للابد في انتظار الرافضين للمشاركة في الحوار الوطني”. مؤكدا الحرص على مشاركة كل القوي السياسية في الحوار بعد التوقيع على خارطة الطريق.
واوضح ان الساحة السياسية على المستوي الأقليمي والاوربي والدولي والامريكي والروسي والصين تدعم أمن واستقرار البلاد. وقال محمود “نريد ان نخرج بالحوار الوطني لمرحلة جديدة من الاستقرار والامان والتنمية”.
الى ذلك كشفت لجنة السبعة الخاصة باحزاب المعارضة ،أنها ستقود إتصالات مكثفة مع الممانعين بالداخل والخارج، بعيداً عن إتصالات الحكومة والوسطاء بغية الوصول معهم الى توافق قبل حلول السادس من اغسطس المقبل موعد الجمعية العمومية للحوار.
وقال عضو اللجنة كمال عمر، في مؤتمر صحفي الخميس، سبق إجتماع لجنة (7+7) إن هنالك خلطا بين الجمعية العمومية والمؤتمر العام للحوار، مشيراً الى أن البعض يتحدث عن مهام مختلفة لكل من الأثنين وأن ذلك غير صحيح.
واضاف “السادس من أغسطس يوم محدد لمناقشة توصيات الحوار بعد إجتماع كل الأحزاب المشاركة والشخصيات القومية لتقول قولها فيما يتعلق بالحوار”.
وأفاد أن احزاب المعارضة المشاركة في الحوار، تخطط لتجاوز ملحق خارطة الطريق ومذكرة التفاهم المطروحة من المعارضة على الوساطة الأفريقية، من خلال اجراء اتصالات مباشرة مع قوى الإجماع الوطني والحركات المسلحة بالخارج لجعل الحوار شاملاً. مضيفاً “نتطلع الى أكبر تواصل مع قوى المعارضة”.
وأكد موافقتهم على كل الجهود التي تسعى لإشراك القوى السياسية في الحوار، مجدداً رفضهم للملتقى التحضيري، الذي تتمسك به قوى المعارضة.
واضاف “سنكثف جهودنا لإقتاع الممانعين من الأحزاب والحركات خصوصاً أن مخرجات الحوار تحدثت عنها كل المعارضة حديث ايجابي وقالت انها تلبي تطلعات سودان جديد”.
من جانبه قال عضو الآلية فضل السيد شعيب، إن لجنة 7 المعارضة بالحوار ستبذل قصارى جهدها لإلحاق القوى السياسية الممانعة بالحوار.
وأعلن عن إتصالات مكثفة ستقودها اللجنة بعيداً عن الاتصالات التي ستجريها الحكومة مع الرافضين. قائلاً “سنجلس معهم بصورة مباشرة ونتحدث معهم حتى نجد نقاط مشتركة خصوصاً أن خارطة الطريق الأفريقية اتت في صالح المعارضة”.