(قوى المستقبل) تقترح تحويل توصيات الحوار لورقة عمل تمثل الحكومة مقابل مقترحات المعارضة
الخرطوم 21 مايو 2016 ـ أبدى تحالف قوى المستقبل للتغيير في السودان تفاؤله بالتوصل إلى نقاط إلتقاء مع آلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني، ورأى أن مخرجات الحوار الذي أدارته الحكومة يمكن اعتباره ورقة عمل في مقابل ما ستقدمه المعارضة والرافضين للحوار.
وأطلق الرئيس السوداني عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية قاطعتها، لينطلق مؤتمر الحوار في أكتوبر 2015 وتنتهي أعمال لجانه في مارس الماضي بدونها.
وقال الامين السياسي لتحالف قوى المستقبل، نائب رئيس حركة “الإصلاح الآن” حسن رزق، إن الحوار الذي جرى في الداخل يمثل الحكومة والأحزاب والحركات التي ارتضت المشاركة فيه، لكنه لا يمثل أحزاب المعارضة مثل تحالف قوى الاجماع الوطني وحزب الأمة القومي والحركات المسلحة الرئيسية.
ورفض رزق في حديث لـ “سودان تربيون” أن تكون المباحثات التي جرت بين تحالف قوى المستقبل وآلية (7+7) لإلحاق التحالف بعملية الحوار الوطني، قائلا “نحن نتحاور حول كيف يمكن حل مشكلات السودان وفق حوار وطني شامل”.
وحول رأيهم في مخرجات الحوار الوطني قال حسن رزق إنه يمكن اعتبار توصيات لجان الحوار ورقة عمل تمثل الحكومة والقوى التي شاركت فيه، مقابل ما سيقدمه تحالف قوى المستقبل والأحزاب والحركات الممانعة من مقترحات.
وتطالب كل من الحركة الشعبية ـ شمال وحركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” وحزب الأمة القومي باعتبار حوار الداخل احدى مراحل الحوار، وليس أساسا للحوار الوطني، وفقا لما ورد في خارطة الطريق التي رفضت التوقيع عليها.
وتوقع رزق أن تكون الاجتماعات القادمة بين تحالف قوى المستقبل وآلية الحوار الوطني مثمرة، ودعا لحسن الظن والتفاؤل بنتائج اللقاءات التي تمت حتى الآن، موضحا أن الاجتماع الأول كان بدعوة رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي والآخر كان مجرد عصف ذهني.
وجرى تدشين تحالف قوى المستقبل للتغيير المعارض، في فبراير الماضي، ويضم 41 حزباً تمثل كيانات: “تحالف القوى الوطنية”، “القوى الوطنية للتغيير ـ قوت” و”أحزاب الوحدة الوطنية” ومن أبزر القيادات في التحالف الوليد غازي صلاح الدين رئيس حركة “الإصلاح الآن” والطيب مصطفى رئيس “منبرالسلام العادل”.
وتابع رزق “حتى الآن عقدنا اجتماعين لقاء امبيكي، وآخر لتحديد الأجندة.. اللقاءات القادمة ستكون هناك رؤى منا ومنهم”. وزاد “نتفائل ونظن أن هذا الحراك سيكون له أثر فمجرد اللقاء محمدة.. نحن مقبولين للمشاركين في الحوار والرافضين”.
وبعد يوم من التوقيع على خارطة الطريق الأفريقية في مارس الماضي، وصل امبيكي الخرطوم واجتمع الى آلية (7+7) وتحالف قوى المستقبل للتغيير، وتقرر بعدها تشكيل لجنة رباعية من الطرفين لبحث مخرجات الحوار، وهو ما أثار استغراب قوى المعارضة التي رأت في الخطوة ميلا للحاق التحالف بالحوار الوطني رغم أنها رفضته سابقا.
وأشار الأمين السياسي لتحالف قوى المستقبل إلى أن التحالف نجح خلال الفترة الماضية في تقريب الشقة بين الوسيط الأفريقي ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، فضلا عن لقاءات مع مؤتمر البجا بزعامة موسى محمد أحمد وفصيلي حركة التحرير والعدالة بقيادة التيجاني سيسي وبحر أبو قردة ومبادرة الـ 52 شخصية قومية وحزب المؤتمر الشعبي.
وقال “نريد مشاركة كل الرافضين وهذا لن يتم إلا بحل كل المشكلات مثل ما تطالب به الحركات المسلحة من توحيد مسارات التفاوض وضمانات حرية التنقل والسفر”، وذكر “نريد تهيئة المناخ بإتاحة الحريات ورفع الاجراءات الاستثنائية على الصحافة ووقف إجراءات الاعتقال بحق الطلاب”.
وأكد رزق أنه لا بد من أن نتفق كيف يمكن إجراء حوار وطني شامل، وقال “الحكومة تقول إن ما تم حوار وطني والاتحاد الأفريقي يطالب بحوار شامل”.