مبعوث ليبي يصل الخرطوم ويبحث مع البشير تأمين الحدود المشتركة
الخرطوم 16 مايو 2016 – بحث الرئيس السوداني، عمر البشير، مع مسؤول ليبي رفيع، بالخرطوم الأوضاع على الحدود بين السودان وليبيا، وضرورة تأمينها من خلال نشر قوة مشتركة بين الدولتين.
والتقى البشير بالقصر الرئاسي، الأثنين بالمبعوث الليبي، عبد المنعم يوسف بوصفيطة، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، للشؤون الافريقية والاتحاد الافريقي. وبحثا عدة قضايا مشتركة بين البلدين.
وقال بوصفيطة في تصريحات صحفية، إن لقاءه بالبشير ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين، كما بحث اللقاء الأوضاع في الحدود بين البلدين وضرورة تأمينها من خلال القوات المشتركة بين البلدين لتأمين الحدود من الخارجين عن القانون.
وأضاف ان هذه الخطوة تصب في خدمة “مصلحة البلدين”.
وتجري بالحدود المشتركة بين السودان وليبيا عمليات خارجة عن القانون، على رأسها عمليات تهريب البشر، حيث تشكو ليبيا من استقبال ارضيها المهاجرون غير الشرعيون الذين يأتون عبر الحدود السودانية، بينما تشكو الخرطوم نشاط الحركات المتمردة في دارفور على الحدود مع ليبيا.
وفي مطلع مارس من العام 2015 أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، انسحاب الجانب الليبي من القوات المشتركة بين البلدين، بسبب ما اسماه “الظروف التى تمر بها ليبيا”، في الوقت الذي تدهورت فيه الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين.
وكان السودان وليبيا نشرا في نوفمبر من العام 2013، قوات مشتركة لتأمين الحدود، ولإيقاف تسلل المهاجرين غير الشرعيين ومكافحة الإرهاب وتأمين القوافل التجارية، انفاذا لبروتوكول عسكري وقعته قياديتي البلدين قبلها بأكثر من عامين.
السودان يؤكد أنه معني بإعادة السلام إلى ليبيا
في سياق متصل قال وزير الخارجية السوداني إن الخرطوم معنية بالدرجة الأولى بإعادة السلام والاستقرار في ليبيا كدولة جوار.
وأكد إبراهيم غندور لدى مخاطبته المؤتمر الدولي حول ليبيا، يوم الإثنين، بالعاصمة النمساوية فيينا، دعم السودان لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا مشيرا إلى أهمية أن يدعم المجتمع الدولي الحكومة الليبية الشرعية ودعم عودة فتح السفارات في العاصمة الليبية طرابلس.
وقدم غندور اقتراحا بإنشاء قوات مشتركة لمراقبة الحدود بين السودان وليبيا تأسيا بتجربة السودان مع تشاد، وأكد ضرورة محاربة الحركات الإرهابية مثل “بوكو حرام” و”العدل والمساواة”، لأنها تعيث فسادا في الأرض وتعمل على تقتيل الأبرياء في ليبيا والمنطقة ككل ـ حسب تعبيره ـ.
وحضر المؤتمر دول الجوار الليبي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وجاء بدعوة مشتركة من الولايات المتحدة الأميركية وايطاليا.
وتعهدت الأطراف المشاركة بدعم الحكومة الشرعية بقيادة فائز السراج وضمان أمن واستقرار ليبيا والعمل على إنهاء التطرف والقضاء علي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتقديم الدعم لقوات الحرس الرئاسي.
وأكدت أهمية تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام ورفع الحظر عن الأسلحة وبناء قدرات خفر السواحل، كما أجمع المشاركون على أهمية دعم تنفيذ اتفاقية الصخيرات.
وأشار السراج في بيانه إلى أن بلاده تتطلع إلى إنهاء حالة الانقسام وتحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية والانتعاش الإقتصادي.
وشكا من تفشي الإرهاب المتمثل في داعش وانتشار خلاياها، منوها إلى الانتهاكات التي تقوم بها الحركات الإرهابية مثل “بوكو حرام” و”العدل والمساواة”.