مبعوث بريطاني يتعهد بإقناع الرافضين للحوار الوطني بالسودان
الخرطوم 11 مايو 2016– وعد المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان، ماتيو كويل بقيادة بلاده جهوداً لاقناع الممانعين للانضمام للحوار الوطني، مؤكداً استمرار جهود المساعي لتحقيق السلام بالسودان ودعم الحوار الوطني الشامل.
والتقى المبعوث البريطاني، الأربعاء، الامين العام للحوار الوطني، هاشم علي سالم بمقر الامانة العامة للحوار، وتلقى تنويراً حول مجريات الحوار الوطني في السودان والمشاركين فيه من القوي السياسية والحركات المسلحة والشخصيات القومية والمراحل التي وصل إليها.
وأطلق الرئيس السوداني، عمر البشير، في يناير العام 2014 حواراً دعا له القوى السياسية للتوافق على ست قضايا طرحها البشير في ماعرف بخطاب “الوثبة”، لكن دعوته لاقت رفضا من الحركات الحاملة للسلاح ومن بعض القوى السياسية المعارضة في الداخل.
وأنهت لجان الحوار في ابريل الماضي اعمالها ورفعت توصياتها للأمانة العامة، وينتظر ان تعقد في الأيام المقبلة الجمعية العمومية للحوار لإجازة مخرجات الحوار.
وقال الأمين العام للحوار في تصريحات صحفية ، إن المبعوث البريطاني اكد دعم بلاده وتأييدها بقوة للحوار الوطني، منوهاً الي ان كويل وعد بقيادة جهود لاقناع الممانعين للانضمام للحوار الوطني.
واجرى المبعوث البريطاني، مباحثات مع وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور ، دعا فيها الأخير لندن لاتخاذ موقفاً اكثر صرامةً مع الحركات المسلحة التي ترفض التوقيع على خارطة الطريق
وأفاد تعميم صحفي عن الوزارة، أن كل من المبعوث وغندور اتفقا على أن خارطة الطريق التي طرحتها الاَلية الأفريقية تمثل الإطار المناسب لإحلال السلام والاستقرار بالبلاد.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.