مشار يؤدي اليمين ويعود لمنصب النائب الأول بعد عامين ونصف من الاحتراب
جوبا 26 أبريل 2016 – أدى زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار القسم، نائبا أولا للرئيس، فور وصوله الثلاثاء، العاصمة جوبا التي غادرها منتصف ديسمبر من العام 2013.
وعلى الفور أدى زعيم المتمردين اليمين الدستورية، نائبا للرئيس، ومن المتوقع أن يعقب هذه الخطوة تشكيل حكومة إنتقالية في الأيام القليلة المقبلة.
وابدى سلفاكير ارتياحا لوصول نائبه مشار قائلا أنهم كانوا في انتظار ذات اللحظة منذ ثمانية أشهر ـ توقيت توقيع الاتفاق ـ.
وأضاف “أنا شخصيا سعيد جدا بوجود الاخ دكتور ريك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية بيننا”.
وقدم رئيس جنوب السودان اعتذاره لشعب جنوب السودان وما لحق بهم جراء الاحتراب، كما ابدى اسفا على تأخير تنفيذ الاتفاق، وشكر سلفاكير المجتمع الدولي لمساعدته دولة جنوب السودان طوال الفترة الماضية.
وكان مشار يشغل منصب النائب الأول للرئيس عقب انفصال دولة جنوب السودان عن السودان في العام 2011، لكن خلافات عاصفة وقعت بينه والرئيس سلفاكير، اضطرت بالأخير لإقالته من منصبه ليغادر جوبا ويعلن تمرده منذ عامين ونصف تقريبا.
وقال النائب الاول في تصريحات صحفية لدى وصوله جوبا إن أولوياته تتمثل في معالجة إنعدام الأمن واستعادة الإستقرار، وإنعاش الإقتصاد، ومعالجة المخاوف الإنسانية.
السودان يرحب
وفي الخرطوم سارعت وزارة الخارجية السودانية لإعلان ترحيبها بعودة رياك مشار، وانخراطه في العملية السياسية، ايذانا ببدء التطبيق الفعلى لاتفاق أديس أبابا الموقع في أغسطس من العام الماضي.
ودعت الخارجية في بيان تلقته (سودان تربيون) الثلاثاء، كافة أطراف الاتفاقية لتنفيذ الالتزامات الواردة فيها بنية حسنة “تضع مصلحة جنوب السودان وشعبه نصب عينيها، وتراعي ترسيخ الأمن والاستقرارفي المنطقة”.
وحثت كذلك الشركاء الدوليين والاقليميين على مواصلة جهودهم في مؤازرة الأطراف خلال فترة تنفيذ الاتفاق”.
وأكدت وزارة الخارجية التزام السودان بمواصلة مساعيه مع شركائه في ايقاد،والاتحاد الأفريقي لضمان التنفيذ السلس لاتفاق أغسطس 2015.
وأبدت أملا في أن تؤدي كل تلك الخطوات مجتمعة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين الخرطوم وجوبا، عبر التنفيذ الشامل والمتكامل لحزمة اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين في سبتمبر من العام 2012.