السودان يحتج على عرقلة واشنطن دخول مسؤوليه الكبار للولايات المتحدة
الخرطوم 26 أبريل 2016 ـ نقلت الحكومة السودانية احتجاجا شديد اللهجة لنظيرتها الأميركية، في اعقاب تزايد حالات منع مسؤوليها النافذين من الحصول على تأشيرات دخول للمشاركة في أنشطة ذات صلة بالأمم المتحدة وسواها من المنظمات والمؤسسات الدولية.
واستدعت وزارة الخارجية، الثلاثاء، نائب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم بنجامين مولنق، وابلغته على لسان نائب الوكيل سراج الدين حامد، استياء الحكومة من تأخير أو عدم منح أذونات دخول للمسؤولين الذين تصلهم دعوات من الأمم المتحدة والبنك الدولي وغيرهما من المؤسسات الدولية، وطلبت منه تقديم ايضاحات حيال سلوك بلاده.
ونهاية الأسبوع الماضي أعلن مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير عمر دهب أن الولايات المتحدة رفضت منح وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبد الرحمن ووفد مرافق له، تأشيرة دخول للمشاركة في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك حول مشكلة المخدرات العالمية.
وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور في تصريحات له يوم الإثنين، إن الولايات المتحدة سبق ورفضت منح تأشيرة دخول لكل من وزيرة التربية والتعليم ووزيرة الدولة بوزارة الصحة، لكنه لم يوضح دواعي زيارة المسؤولتين وزمانها.
وطلب سراج الدين حامد من الدبلوماسي الأميركي، توضيح ما اذا كان نهج بلاده بمنع وتأخير اصدار اذونات الدخول للمسؤولين السودانيين يمثل سياسة جديدة من واشنطن تجاه السودان، وأضاف “ننتظر اجابة شافية من الادارة الأميركية”.
وسرد نائب وكيل وزارة الخارجية للقائم بالأعمال ثلاث حالات رفضت فيها السفارة الأميركية، اصدار تأشيرات دخول لكبار المسؤولين.
ورفضت واشنطن، في سبتمبر 2013 منح الرئيس السوداني عمر البشير اذناً بدخول أميركا لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب سراج الدين، فإن القائم بالأعمال الأميركي، وعد بنقل الاحتجاج السوداني لبلاده، وشدد في ذات الوقت على أن واشنطن لم تنتهج سياسة جديدة تجاه الحكومة السودانية، عازيا حالات الرفض لما أسماه بالتعقيدات البيروقراطية، قبل أن ينصح المسؤولين السودانيين بضرورة تقديم طلب الحصول على التأشيرة قبل 30 يوما لتفادي العراقيل.
وأقرَّ القائم بالأعمال بعدم وجود مشاكل تواجه منح التأشيرات للمسؤولين الأميركيين الذين يزورون السودان.