Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انشقاق جديد يطال (العدل والمساواة) بزعامة جبريل ابراهيم

نيالا 9 مارس 2016- انشقت مجموعة جديدة من حركة العدل والمساواة التي يتزعمها جبريل ابراهيم ووصل أفرادها فعليا الى عاصمة ولاية جنوب دارفور، معلنين الانحياز لخيار السلام، بينما أقرت الحركة بهروب عدد من أفرادها قبل أن تصف الخطوة بأنها “مؤامرة”.

منشقو العدل والمساواة بقيادة مهدي جبل مون في عاصمة جنوب دارفور... صورة لـ(سودان تربيون)
منشقو العدل والمساواة بقيادة مهدي جبل مون في عاصمة جنوب دارفور… صورة لـ(سودان تربيون)
ويعتبر الانشقاق الأخير هذا الثالث من نوعه الذي يلحق بالحركة منذ توقيع وثيقة الدوحة للسلام في دارفور في 2011 وذلك بعد خروج مجموعة يتزعمها حاليا بخيت عبد الكريم (دبجو) واختيارها اللحاق باتفاق الدوحةا والدخول في شراكة مع الحكومة، بينما انفصلت حركة أخرى بقيادة منصور يونس ارباب وعزلت زعيم الحركة بعد ان عقدت مؤتمرا استثنائيا وقررت بعدها المشاركة في الحوار الوطني الذي دعت له الحكومة وبالفعل حضر ممثليها غالب جلسات الحوار قبل ان يغادروها غاضبين.

ووصل 19 من مقاتلي الحركة بزعامة القائد الميداني مهدي ادم اسماعيل الى نيالا قادمة من دولة جنوب السودان بعد مفاوضات قادتها الإدارات الأهلية مع المجموعة، أفضت الي اقناعها بخيار السلام ونبذ القتال، وسلمت المجموعة أربعة سيارات قتالية للأجهزة الأمنية بالولاية تمهيدا لتنفيذ الترتيبات الأمنية.

واعترف المتحدث باسم الحركة جبريل آدم بلال، بخروج المجموعة، بسبب ما قال أنه “مؤامرة” ، بعد ادعاء قائدها مهدي آدم اسماعيل الشهير بـ(مهدي جبل مون) أن له اتصالات ببعض الراغبين في الانضمام للحركة ويريد استقبالهم في من مكان ليس بعيد من مكان تواجد قوات الحركة.

وأضاف بلال ” سمح له بعدد اربعه سيارات لاندكروزر، ثلاث منها مسلحة والرابعة حماية عادية ومعه 15 جندي معظمهم لم يكن ملم بما يخطط له مهدي”.

وتابع في بيان تلقته “سودان تربيون” الأربعاء ” في طريقهم وجدوا أنفسهم محاصرين من كل الاتجاهات بمليشيات يبدو أنها كانت على اتصال بالهارب، ولم يتمكن أحد ممن خدعوا من الخروج، إذ علمنا أن المدعو سلم نفسه وسلاح الحركة للحكومة بأبخس العروض”.

وقال القائد المنشق في تصريحات صحفية بنيالا الاربعاء ، انهم وصلوا لقناعة تامة بعدم جدوى القتال، وان الجنوح للسلام أفضل خيار لعملية البناء والتعمير والتنمية وأضاف” الحرب لا تحصد سوى الندامة الحسرة” .

وقال مهدي ان 19 من أفراد قواته وصلوا نيالا على اربع سيارات، بكامل سلاحها وان العشرات من جنوده في طريقهم إلي محلية “الردوم ” التابعة لولاية جنوب دارفور قادمين من منطقة “ديم الزبير” بدولة جنوب السودان.

وأفاد ان قواته ستكون جزءا أصيلا من القوات السودانية بعد انفاذ بند الترتيبات الأمنية وفقا لوثيقة الدوحة للسلام، داعيا الحركات المسلحة التي مازالت تحمل السلاح الي تحكيم صوت العقل والركون الي السلام وتحقيق التنمية والاستقرار.

ومن جهته أعلن والي ولاية جنوب دارفور بالإنابة الطيب حمد ابو ريدة لدى مخاطبته المجموعة المنشقة بمقر أمانة حكومة الولاية العفو العام عن كل افراد المجموعة بعد انحيازها لخيار السلام.

وحث كافة الحركات المقاتلة على ضرورة تعلية خيار السلام، موضحا ان التفاوض هو السبيل الوحيد والأفضل للوصول الي الحقوق ، كما نوه الي ان حكومة الولاية ستقوم بتذليل كافة العقبات التي تتعرض طريق المجموعة الي حين تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ليتم دمج المجموعة في القوات النظامية ليكونوا جزءا أصيلا في القوات المسلحة السودانية .

ومن جانبه قال قائد الفرقة 16 مشاه بالولاية اللواء عادل حمد النيل انهم أمنوا طريق المجموعة المنشقة من حركة العدل والمساواة حتي وصولهم الي عاصمة الولاية.

واكد ان القوات المسلحة مستعدة للوصول الي سلام دائم ،متى أرادت الحركات المسلحة الجنوح اليه، واستدرك بالقول ” القوات المسلحة ايضا جاهزة لتلقين التمرد دروسا قاسية حتي يجنحوا لعملية السلام”.

واعتبر حمد النيل الحرب في إقليم دارفور مفتعلة ، وأن القوات المسلحة ستعمل علي تحقيق الأمن والاستقرار سواء بالقوة او السلام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *