جوبا ترحب بقرار الخرطوم فتح الحدود المشتركة بين البلدين

جوبا/ الخرطوم 28 يناير 2016 ـ أبدت حكومة جنوب السودان، ترحيبها بقرار الخرطوم فتح الحدود المشتركة بين البلدين، ورأت في الخطوة تعزيزا للعلاقات الاقتصادية، بينما قال دبلوماسي رفيع المستوى في الخرطوم إن فتح الحدود يمهد لحل القضايا العالقة.

وقال المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكي لويث تعليقا على قرار أصدره الرئيس السوداني عمر البشير بفتح الحدود بين البلدين “إنها خطوة إيجابية في الطريق الصحيح لأن هذا ما سيقود إلى تطبيع العلاقات مع السودان”.

وكانت وكالة الأنباء السودانية، قالت إن الرئيس البشير أصدر قرارا “يقضي بفتح الحدود مع دولة جنوب السودان.. كما وجه الجهات المختصة باتخاذ كافة التدابير لتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع”.

وأغلقت الحدود بين البلدين عام 2011 مع تدهور العلاقات في أعقاب انفصال الجنوب في نهاية حرب أهلية طويلة آخذا معه ثلاثة أرباع نفط البلاد أي ما يقدر بخمسة مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة وفقا لإحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ويتهم السودان الجنوب بدعم تمرد في منطقة دارفور وبدعم تمرد آخر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وينفي جنوب السودان هذا.

وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال لرويترز الخميس “نأمل أن يسحب الجنوب يد المساعدة التي يمدها للحركات المتمردة المناهضة لحكومتنا في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان”.

وتوقع بلال استعادة العلاقات التجارية بين البلدين وأن يتمكن جنوب السودان من الاستفادة من موانئ الشمال كما كان الحال في الماضي.

من جهته قال سفير جنوب السودان لدى الخرطوم، ميان دوت، إن إعلان الرئيس البشير بفتح الحدود بين الخرطوم وجوبا من شأنه الإسراع في تنفيذ اتفاقيات القضايا العالقة بينها قضية أبيي وترسيم الحدود وتحديد الخط الصفري بين الدولتين.

وأعلن دوت، في تصريحات نقلها المركز السوداني للخدمات الصحفية، الخميس، ترحيب بلاده بقرار الرئيس البشير بفتح الحدود بين السودان وجنوب السودان، مشيرا إلى المدلولات والأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية الإيجابية الكبيرة للقرار.

وأضاف السفير “قرار الرئيس البشير من شأنه كذلك العمل على إعفاء الديون”، لافتا إلى أن فتح المعابر العشرة سيعمل على انسياب البضائع والتبادل التجاري وإنعاش الأوضاع الاقتصادية بالدولتين.

وأكد ميان أن الحدود والقوافل والأطواف التجارية ستكون مؤمنة بين الطرفين، نسبة لوجود الشرطة والمواصفات والمقاييس وشرطة وأمن الحدود بالمعابر الحدودية. وزاد قائلاً “إن إعلان فتح الحدود قرار تاريخي سيعمل على تطبيع العلاقات بين الطرفين وزرع الثقة بين الخرطوم وجوبا”.

وفي خطوة غير متوقعة أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير الثلاثاء، تطبيع العلاقات ردا على موافقة البشير الأسبوع الماضي على تخفيض رسوم عبور نفط جنوب السودان في أراضي السودان عبر خط أنابيب إلى البحر الأحمر.

وشهدت العلاقات بين البلدين توترا منذ 2011 بعد عدم اتفاقهما على الحدود وعلى وضع عدة مناطق يطالب كل جانب بالسيادة عليها. ويتهم كل جانب الآخر بدعم تمرد مسلح ضد حكومته.