فريق إقليمي يفتش مطار الخرطوم للمرة الثانية في أبريل لسد (ثغرات أمنية)
الخرطوم 22 يناير 2016 ـ يصل الخرطوم في أبريل المقبل فريق تفتيش من الاتحاد العربي للنقل الجوي للمرة الثانية للتأكد من سد ثغرات أمنية في مطار الخرطوم شكت منها شركات الطيران، وطلب الاتحاد من السلطات السودانية التدخل لمعالجتها محذرا من استغلال الطيران المدني كأداة للإرهاب في المنطقة.
وطبقا لمصادر تحدثت لـ “سودان تربيون” فإن بعثة تفتيش تابعة للاتحاد العربي للنقل الجوي ستعاود تفتيش مطار الخرطوم في منتصف أبريل للتأكد من معالجة مخاوف أمنية أبدتها 13 شركة طيران تابعة للاتحاد، تستخدم مطار الخرطوم الدولي.
وتأسس الاتحاد العربي للنقل الجوي الذي يتخذ من بيروت مقرا له، في العام 1965، ويعمل على خدمة شركات الطيران العربية وتمثيل مصالحها ويضم 31 شركة طيران في 19 بلدا عربيا.
وحدد خطاب بعث به أمين عام الاتحاد عبد الوهاب تفاحة، لوزير النقل والطرق والجسور السوداني مكاوي محمد عوض، المخاوف التي أبدتها شركات الطيران التي تصل الى مطار الخرطوم، وقال: “نرجو من حضرتكم التدخل لحل هذا الموضوع الذي يزيد من المخاطر الأمنية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي نشهدها في العالم العربي”.
وتابع: “تعلمون أن الأحداث الأمنية الأخيرة في المنطقة التي شهدت استخدام الطيران المدني كأداة للإرهاب تملي على جميع المعنيين أقصى درجات الحيطة”.
وكانت طائرة من طراز “ايرباص إيه 321” تحطمت فوق سماء سيناء بمصر في نوفمبر الماضي، بعد 23 دقيقة من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل كل ركابها البالغ عددهم 224 شخصا، ويعتقد ان قنبلة زرعت بطريقة ما في الطائرة المنكوبة.
وكان خطاب الاتحاد العربي للنقل الجوي للسلطات السودانية في 9 ديسمبر المنصرم نبه إلى 22 مخالفة امنية بينها أنه “بالرغم من أن الوصول إلى صالة المغادرة يقتصر على الركاب والموظفين لا يتعرض الركاب لأي شكل من أشكال التفتيش في هذه المرحلة، حيث يقوم ضباط الأمن بتفتيش الحقائب فقط التي تتم إعادتها للمسافرين من دون وضع أي ختم أمني عازل عليها”.
وأفاد “أن الموظفين يدخلون المناطق المقيدة للدخول عبر أحزمة نقل الأمتعة، و بالإضافة إلى وجود نقاط دخول عديدة لا يتعرض الموظفون فيها إلى أي شكل من أشكال التفتيش الأمني”.
وأعاب الخطاب التأكد من تصاريح الموظفين بشكل “عشوائي” وعدم مصادرة السوائل الزائدة عن الحد المسموح به من أمتعة يد الركاب عند نقطة التفتيش الأمني المركزية.