قوى وحركات تدين أحداث الجنينة وتطلب إجراء تحقيق دولي لمحاسبة الجناة
الخرطوم 12 يناير 2015 ـ طالبت حركة العدل والمساواة السودانية “يوناميد” بإجراء تحقيق دولي حول أحداث الجنينة، بينما أدان الحزب الاتحادي الموحد والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، بشدة الأحداث التي شهدتها عاصمة ولاية غرب دارفور وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وطالبا بتقديم الجناة لمحاكمة عادلة.
وسقط نحو 12 قتيلا خلال احتجاجات بمقر حكومة الولاية في الجنينة، يوم الأحد، وشكلت وزارة العدل لجنة للتقصي وحصر الحقائق.
وطالبت حركة العدل والمساواة بعثة قوات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” والجهات ذات الصلة، بفتح تحقيق دولي عاجل حول ما أسمته “مجزرة” الجنينة.
واعتبر تعميم لمستشار رئيس الحركة، محجوب حسين، ما حدث في عاصمة ولاية غرب دارفور “جريمة حرب”، وحمل المسؤولية المباشرة للرئيس عمر البشير و”أركان حكمه”، قبل أن يطالب المجتمع الدولي بتشكيل حماية دولية للدارفوريين.
ووصفت الحركة ما جرى بأنه “مجزرة” راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحي، فضلا عن تدمير ونهب ممتلكات الأهالي في ظل فقدان السيطرة الكاملة لأجهزة الحكومة النظامية على المدينة.
واعتبر الحزب الاتحادي الموحد في بيان، الثلاثاء، أن الأحداث تم التعامل معها بالقوة المفرطة “في مواجهة مواطنين عزل فروا من جحيم المليشيات المسلحة في ظل غياب تامٍ لدولة الدستور والقانون”.
وأدان الحزب الاتحادي الموحد هذه “الممارسات الرعناء” وحمل الحكومة ومواليها “وزر أوزار كل روح أزهقت وكل نقطة دم أسيلت وأي ممْتَلكٍ ودارٍ نهبت جراء ما حدث ويحدث يوميا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق”.
ودعا بيان الحزب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى وكل الناشطين في مجال حقوق الإنسان إلى الوقوف ضد هذه الممارسات اللامسؤولة والسعي الجاد لمناصرة أهل الجنينة وما جاورها بتقديم الجناة الى العدالة.
من جانبها قالت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة إنها تدين بأقوى عبارات الاستنكار ما جرى في الجنينة، قائلة إن الأحداث “تضاف الى سجل النظام الحافل بقتل المدنيين العزل الذين مارسوا حقهم الدستوري في الاعتصام امام أمانة حكومة الولاية احتجاجا على حرق قراهم”.
وشجب بيان للجبهة ما أسمته صمت العالم عن جرائم النظام التي يصنفها القانون الدولي الإنساني جرائم ضد الانسانية.
الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة تتبرئ من سيد أبو آمنة
تبرأت رئيسة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة زينب كباشي عيسى من أي بيانات أو مواقف تصدر عن سيد أبو آمنة.
وقالت إن أبو آمنة درج على اصدار بيانات وإجراء لقاءات صحفية منتحلا صفة رئيس رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، وتابعت زينب في بيان تلقته (سودان تربيون): “أخيرا طالعنا وثيقة تفاهم مع حركة كوش تم التوقيع عليها بإسم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة”.
وأوضحت رئيسة الجبهة التي تنشط في شرق السودان، أن سيد أبو آمنة منذ ديسمبر 2014 اختفى من محل إقامته في مصر وظهر في نوفمبر 2015، وزاد “تأكدنا أنه رجع السودان الى موقعه الأصيل مع النظام وأجهزته الأمنية”.
وأضافت زينب أن المكتب القيادي اجتمع في ديسمبر الماضي بتاريخ وأصدر قرارا بفصله فصلا نهائيا من الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، وأكدت أن أي عمل يقوم به يهدف من ورائه الى ضرب المعارضة السودانية وخلق الفتن فيها.
وتابعت “سيد أبو آمنة في مهمة من جهاز الأمن لضرب أي تحرك معارض يعيد قضية شرق السودان لواجهة الأحداث.. عليه نلفت نظر القوى السياسية والإعلام لأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع العناصر المشبوهة”.