Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل 6 سودانيين في سيناء وتوقيف 15 معدنا بالتزامن مع وجود وفد لسفارة الخرطوم بالمنطقة

القاهرة 23 نوفمبر 2015 ـ أعلنت مصادر أمنية وطبية مصرية، الإثنين، مقتل 6 مهاجرين سودانين برصاص مجهولين في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل، ووقع الحادث بالتزامن مع وجود فريق من السفارة السودانية بالمنطقة لمتابعة مقتل 16 سودانيا حاولوا التسلل لإسرائيل قبل أيام، بينما جرى توقيف 15 معدنا سودانيا بتهمة اختراق الحدود المصرية.

أحد مواقع الجيش المصري التي تعرضت للهجوم بسيناء ـ صورة من دويتشه فيله
أحد مواقع الجيش المصري التي تعرضت للهجوم بسيناء ـ صورة من دويتشه فيله
وتأتي الحادثة في ظل توتر بين السودان ومصر بعد اتهام الخرطوم للقاهرة بإسأة معاملة للسودانيين، وبعد ساعات فقط من ابتعاث السفارة السودانية بفريق إلى مدينة العريش برئاسة القنصل خالد الشيخ لمتابعة حادثة مقتل سودانيين حاولوا التسلل لإسرائيل.

وقالت المصادر، طبقا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن ستة مهاجرين سودانيين قتلوا برصاص مسلحين مجهولين على الحدود بين مصر واسرائيل وجرح 11 آخرون. واضافت انه لم يتم تحديد ملابسات مقتل هؤلاء المهاجرين أو الجهة التي قتلتهم، لكنها رجحت ان يكونوا في طريقهم للتسلل لإسرائيل.

والتقى السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، الأحد، دفعة ثانية من السودانيين المفرج عنهم بعد تقارير صحفية تحدثت عن احتجاز السلطات المصرية لنحو 100 سوداني.

ورفعت السفارة السودانية الأسبوع الماضي مذكرة لوزارة الخارجية المصرية للاستفسار بشأن مقتل سودانيين حاولوا التسلل لإسرائيل على يد الأمن المصري، فضلا عن حملات تفتيش واحتجاز تستهدف السودانيين الحاملين للعملات الصعبة.

وعلى إثر ذلك هاجم ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أسموه سوء المعاملة الذي يتعرض لها السودانيين في مصر، مطالبين الخرطوم بالانتصار لمواطنيها هناك.

ورجح وزير الخارجية المصري سامح شكري، لدى لقائه السفير السوداني، الخميس الماضي، حدوث تجاوزات “فردية” بحق السودانيين في مصر وكشف عن إحالة مذكرة للسفارة السودانية بشأن مضايقات يتعرض لها رعاياها بمصر إلى جهات الاختصاص للتحقيق فيها.

ودأبت الشرطة المصرية على اطلاق النيران وقتل المهاجرين على الحدود اثناء محاولتهم التسلل لاسرائيل بين عامي 2009 و2011، بحسب منظمات حقوقية.

وفي مارس 2010، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الحكومة المصرية بجعل الحدود في سيناء “منطقة موت” للمهاجرين، مشيرة الى مقتل 69 مهاجرا على ايدي حرس الحدود المصري بين العام 2007 والعام 2010.

وتعد شمال سيناء معقلا لجماعة “ولاية سيناء”، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وتكثفت هجمات الاسلاميين المسلحين المتشددين ضد قوات الامن والجيش في سيناء منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 ما ادى الى مقتل مئات من قوات الامن.

حرس الحدود المصري يوقف 15 معدنا سودانيا

في سياق متصل ذكرت مواقع مصرية أن حرس الحدود المصري أوقف 15 سودانيا كانوا يمارسون التنقيب عن الذهب في محمية وادي العطرون، على بعد 40 كلم من مدينة “مرسى علم”، جنوبي البحر الأحمر.

وأفادت المواقع الإلكترونية أن السودانيين يقصدون المحمية التي تبلغ مساحتها 7450 كيلومترا مربعا، بطريقة غير شرعية للتنقيب عن الذهب، داخل المغارات التي تركها الإنجليز.

وأكد مسؤول الشؤون القانونية بمحمية وادي الجمال، محمد شاذلي، أنه كان من ضمن القوة التي تمكنت من القبض على السودانيين، أثناء التنقيب عن الذهب، مشيرا إلى أن مخابرات حرس الحدود ألقت القبض عليهم داخل إحدى المغارات في منطقة حنجلية.

وأضاف شاذلي أنه تم القبض على 15 سودانيا بحوزتهم جوازات سفرهم وأوراق هوية، مشيرا إلى أن 6 منهم إقاماتهم منتهية.

وأوضح أن المتهمين جاءوا من السودان للتنقيب عن الذهب، بمنطقة حنجلية في وادي الجمال الغنية بالذهب، مشيرا إلى أن وراءهم مصريين يقومون بتوجيههم، وما يستخرجونه يكون لحسابهم.

وتابع شاذلي “أن منطقة حنجلية كلها مغارات، وكان الإنجليز يستخرجون منها الذهب، وهم أول من فتحوا هذه المغارات واستخرجوا الذهب وتركوا الشوائب”.

وأكد أن السودانيين يدخلون بطريقة عادية عبر الحدود بجوازات سفرهم، وبعد ذلك يتم توجيههم عبر عصابات التنقيب المصرية.

وتم تسليم المتهمين لقسم شرطة مرسى علم، وتسليم الأجولة لهيئة الثروات التعدينية، وتحرير محضر برقم “747” وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.

Leave a Reply

Your email address will not be published.