(الشعبية) تتهم الحكومة بمهاجمة مواقعها في النيل الأزرق بالتزامن مع المفاوضات
الخرطوم 20 نوفمبر 2015 ـ اتهمت الحركة الشعبية ـ شمال، الجمعة، قوات الحكومة السودانية بالهجوم على مواقعها بولاية النيل الأزرق، وقالت إنها صدت الهجوم واستولت على حامية حكومية، وطالبت الوساطة الأفريقية بإرسال رسائل واضحة للخرطوم لتكف عن هجماتها وتتوصل لاتفاق انساني لوقف العدائيات.
وبدأت في أديس أبابا، الخميس، جولة عاشرة من التفاوض بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية ـ شمال، الذي يقاتلون الحكومة المركزية بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية أرنو نقوتلو لودي في بيان تلقته “سودان تربيون” إن الحكومة ترتب لهجوم شامل ومتزامن مع جولة المفاوضات كجزء من حملتها الصيفية متجاوزة وقف العدائيات من طرف واحد.
وأعلن الرئيس عمر البشير في العاشر من أكتوبر الحالي استعداده لإقرار وقف دائم لاطلاق النار، كما أقرت فصائل (الجبهة الثورية) في أكتوبر الماضي، وقفا لإطلاق النار تصل مدته الى ست أشهر.
وأكد لودي أن القوات الحكومية خرجت من حامية “سودا” بالنيل الأزرق لمهاجمة مواقع الحركة خارج الحامية، لكن قوات الحركة تمكنت من صد الهجوم والاستيلاء على حامية “سودا”، من دون الكشف عن تفاصيل المواجهات.
واتهم المتحدث باسم متمردي الحركة، الحكومة بإرسال دعم عسكري مكثف الى كآفة محاور القتال في جنوب كردفان، بالتزامن مع إرسال وفدها للمفاوضات.
وناشد الآلية الأفريقية الرفيعة والمجتمع الدولي وناشطي حقوق الإنسان لتصعيد حملاتهم وإرسال رسائل صريحة للحكومة السودانية وقادتها بالكف عن استهداف المدنيين والتوصل لاتفاق إنساني لوقف العدائيات والوصول لعملية سياسية متكاملة متكافئة لإنهاء الحرب في السودان والوصول لسلام شامل وإقامة نظام ديمقراطي.
وتابع: “إن الجيش الشعبي سيلتزم بوقف العدائيات الذي أعلنته الجبهة الثورية وسيدافع عن نفسه متى ما تحركت القوات الحكومية في هجومها الصيفي”.
وأشار إلى متحركين في منطقتي دلامي ومتحرك آخر في شرق كادقلي يستهدف قوات الحركة خارج المدينة عازماً الذهاب الى كادوا المعقل الرئيسي للحركة، وزاد “قوات الجيش الشعبي ستتمكن من رد الهجوم الحكومي الغادر وستفضح أكاذيب النظام حول وقف العدائيات”.
وحذر لودي من أن الهجوم الصيفي سيسفر عن مزيد من المعاناة للمدنيين لا سيما وإنه يتزامن مع محاولات السكان المدنيين لحصاد حقولهم تحت قصف الطيران الحكومي المتواصل.
وتعمل القوات المسلحة السودانية وقوات مساندة لها منذ أكثر من عامين ضمن عملية “الصيف الحاسم” في محاولة لإنهاء التمرد في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور.