Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إنضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية يثير جدلا في البرلمان

الخرطوم 8 نوفمبر 2015- أثار تقرير وزير التعاون الدولي في السودان، كمال حسن علي، أمام البرلمان، الاثنين حول انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية،جدلا واسعا وسط النواب وانقسموا حيال مباركة مساعي الخرطوم الرامية للالتحاق بالمنظمة مابين مؤيد ورافض.

نواب في البرلمان السوداني
نواب في البرلمان السوداني
ونوه الوزير في بيانه إلى أن المنظمة تشترط على الدولة المنضمة الالتزام بـ 24 اتفاقية ،وتقديم تنازلات للتعرفة الجمركية في مجال السلع وتقديم جدول زمني بذلك مع تقديم جدول زمني بالالتزامات التي ستتبعها الدولة في مجال قطاع الخدمات والقبول برفع القيود الكمية والسعرية على الصادرات والواردات .

وأحصى وزير التعاون المزايا التي سيجنيها السودان من الانضمام للمنظمة، ومن بينها تعيين مفاوض قومي ذو خلفية اقتصادية وقدرات ومهارات تفاوضية عالية وإلمام باتفاقيات المنظمة” تحريك ملف المفاوضات متعددة الإطراف واتخاذ ترتيبات عملية لاختيار رئيس جديد لفريق العمل نظراً لمغادرة السفير المغربي السابق الذي كان يترأس الفريق بجنيف منذ سنوات .

وفي يناير الماضي قال السودان أنه يبذل مساعي جدية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية في أعقاب تعذر الخطوة على مدى عشرين عاما،حيث تقدم بطلب في نوفمير1994 م لكن المفاوضات تواجه تعثرا منذ العام 2004.

غير أن رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان احمد المجذوب طالب بإعادة النظر حول مساع الالتحاق بالمنظمة، وبرر ذلك بأن أدوار المؤسسات الدولية باتت سياسية بما فيها منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وأبدى ثقته بأن السودان مهما اجتهد في مساعيه في اللحاق بالمنظمة، فلن يطولها.

وأضاف المجذوب ” اذا كانت المساعي المبذولة تقارب العقدين من الزمان أليس هذا كافياً لإعادة النظر في الانضمام لهذه المنظمة”.

وأيد وزير المالية السابق النائب البرلماني علي محمود ذات الاتجاه، وقال أن السودان بحاجة لما يقل عن 20 عاما للوفاء باشتراطات المنظمة .

واقترح الاتجاه صوب مجموعات اقتصادية جديدة ، من بينها ” البروكس” التي تضم الصين والهند واليابان ، باعتبار أن شروطها أفضل من البنك الدولي والمنظمة وصندوق النقد الدولي.

وأضاف ” بفعل هذه السياسات نحن الآن ديوننا بلغت 45 مليار دولار، وكان الأفضل أن لانأخذ هذه القروض لأنها أضحت عثرة أمامنا”.
من جهته حث النائب عبد الباسط سبدرات على ضرورة مواصلة الجهود للانضمام الى التجارة العالمية، وقال ان السودان قام بخطوات أساسية لكنه تقاعس في عام 2009 بعد ان ذهب منصب وزارة التجارة الخارجية للحركة الشعبية .

وتابع ” إذا قلنا أن المنظمات للهيمنة علينا الخروج إذا من الأمم المتحدة ونحن في ظل هذه السماوات المفتوحة أصبح هناك دين جديد هو دين الأمم المتحدة لكن الانضمام أمر ضروري ومن حقنا أن نقتسم هذا الحق مع العالم”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.