Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تبدي إرتياحها لتقرير رئيس وفد المانحين وتؤكد ابتعاده عن الخلط السياسي

الخرطوم 1 نوفمبر 2015- أثنت وزارة الخارجية السودانية، على تقرير وفد المانحين الدوليين، الذي أنهى زيارة الى السودان أخيرا، ووصفته بالموضوعي، بعد أن عكس حقائق ما يدور على الأرض بما يؤكد أن مهمته لم تظللها خلفيات سياسية.

مقر وزارة الخارجية السودانية
مقر وزارة الخارجية السودانية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية علي الصادق ان الوفد برئاسة جون قينق، نقل حقيقة ما يجري في البلاد بصدق ما يؤكد التزامه و الابتعاد عن ربط مهمته بأجندة أخرى.

وقال “في تقديري زيارة رئيس وفد المانحين ومرافقيه من أنجح الزيارات لمسؤول في الأمم المتحدة مؤخراً بتأكيده رغبتهم في مساعدة النازحين”.

وأفاد المتحدث إن جون قينق التقي خلال زيارته للسودان بالنائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح، والذي أكد له حرص الدولة علي مساعدة الأمم المتحدة والمانحين ودفع جهودهم الإنسانية المقدرة.

يشار الى أن تقرير رئيس وفد المانحين تحدث عن أن الأوضاع في السودان تؤشر لتفاؤل كبير، بالمضي نحو الأفضل، ونوه إلى تجاوب الحكومة السودانية،واستعدادها لفتح المسارات لوصول العاملين في المجال الإنساني وإيصال المساعدات للمتضررين من الحرب.

وحذر من ظاهرة مناخية بإقليم شرق أفريقيا ينتج عنها جفاف وندرة في الامطار، ما يؤشر إلي حدوث أثار مدمرة في المنطقة خلال الشهور المقبلة، تصل نسبتها إلي 80% من نقص الأمن الغذائي بحلول العام 2016، وتوقع التقرير ارتفاع عدد المحتاجين إلي 22 مليون نسمة في الإقليم.

ودعا قينق إلى مزيد من المساعدات للأشخاص والمجتمعات الذين واجهوا سنوات من الأزمات في السودان، ودولة جنوب السودان، والصومال.

وقال في تقريره “تواجه هذه الدول مجموعة لا شبيه لها من التحديات”. واضاف “غير أني تحدثت في كل بلد من هذه البلاد مع الأشخاص الذين اضطروا أن يفروا من بيوتهم مرة تلو الأخرى هرباً من موجات متتالية من العنف. كما التقيت بأطفال نشأوا وهم لا يدركون قط ماذا يعني السلام،والاستقرار”.

وأردف “كان لهؤلاء الأشخاص مطالب بسيطة:إذ كانوا يحتاجون الدعم لإعادة بناء سبل عيشهم، وتعليم أبنائهم، والحصول على الرعاية الطبية. ولكن قبل كل شيء قالوا لي انهم قد أنهكوا، ويرغبون بشدة في أن يروا نهاية للنزاع.”

وزار قينق الدول الثلاث خلال الفترة من 18وحتى 25 أكتوبر مع ممثلين عن الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وهولندا.

ووصف التحديات التي تواجهها تلك الدول بالجسيمة”، واضاف “ولكننا رأينا دواعياً للأمل في كل منها”.

ففي السودان، قال قينق أن الحكومة أشارت إلى رغبة جديدة في إتاحة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين للمساعدات. وفي دولة جنوب السودان جرى توقيع اتفاق سلام جديد يوفر إمكانية لوضع حد لأعمال العنف التي اجتاحت البلاد. وفي الصومال رأينا تقدماً وصفه الكثيرون بأنه أفضل فرصة للبلاد منذ 25 عاماً لبناء سلام دائم”.

ومع ذلك قال المسؤول الاممي أن السودان وجنوب السودان والصومال تعد من الدول الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، إذ قُتل ما لا يقل عن 10 من عمال الإغاثة في الصومال حتى الآن في عام 2015.وسقط 34 قتيلاً على الأقل في دولة جنوب السودان منذ ديسمبر من عام 2013. وتابع “وعلى الرغم من هذا، لا يزال العاملون في المجال الإنساني يصلون إلى ملايين الأشخاص كل شهر بالمساعدات المنقذة للحياة”.

وقال “إنه لأمر ملهم أن نشهد جهود زملائنا تبذل على الخط الأمامي. ويجب على المجتمع الدولي مواصلة دعم هذه الجهود، والوقوف متضامنا مع أولئك الذين كانوا ضحايا للنزاع لفترة طويلة جدا”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.