“يوناميد” قلقة من الاشتباكات بين الرزيقات والهبانية في جنوب دارفور
الفاشر 16 يوليو 2015 ـ أعرب بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” عن بالغ قلقها حيال التقارير التي تفيد بتصاعد التوتّر بين قبيلتي الرزيقات والهبانية بمحلية السنطة، 150 كلم جنوب شرق نيالا، بولاية جنوب دارفور.
وأفادت “يوناميد” في بيان تلقته “سودان تربيون”، الخميس، بأنه وبحسب مصادر عديدة فإن المواجهات التي دارت بين القبيلتين، يوم الثلاثاء الماضي، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجانبين.
ورجحت البعثة أن تكون أسباب الاشتباكات عائدة إلى سرقة المواشي ما حدى بكلا القبيلتين الى حشد مقاتليهما.
وطبقا لسكرتير الإدارة الأهلية بولاية جنوب دارفور، أحمد الغالي، في وقت سابق، فإن تجدد الصراع بين الهبانية والرزيقات أدى إلى مقتل 17 من الهبانية و30 من الرزيقات وإصابة 11 من الهبانية.
وحثت بعثة “يوناميد” زعماء وأعضاء القبيلتين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والانخراط في حوار مُجدٍ من شأنه تسوية خلافهما والامتناع عن الأفعال التي من شأنها أن تؤدي إلى تزايد العنف وفقد الأرواح ونزوح الأبرياء، خاصة وأن الهجوم الذي نفذه الرزيقات، على منطقة “أبيض” بالسنطة أسفر عن حرقها وعدد من القرى المجاورة.
وقالت البعثة إنها تراقب الوضع عن كثب للوقوف على حقيقة الأمر بالتفصيل بما فيها الأسباب الحقيقية وراء نشوب الاشتباكات وعدد الضحايا.
وتواصل البعثة بذل قصارى جهودها ووفق اماكاناتها والتفويض الممنوح لها بشأن حماية المدنيين المتأثّرين وتسهيل ودعم جميع الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية والإدارة الأهلية وزعماء القبيلتين وغيرهم من الشركاء لنزع فتيل التوتر والتوصل إلى المصالحة بين قبيلتي الرزيقات والهبانية.
وكان رجال إدارة اهلية قد حذروا من تجدد الاشتباكات بين الطرفين بسبب تحرك حشود قبلية لكل طرف للمؤازرة.
وتعاني ولايات دارفور من النزاعات القبلية بشكل لافت، خاصة خلال العامين الأخيرين.