Sunday , 13 October - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عبد العزيز خالد في استقالته عن التحالف الوطني: لا لأبدية الرئاسة

الخرطوم 28 يونيو 2015 ـ اطلعت “سودان تربيون” على الاستقالة التي دفع بها زعيم التحالف الوطني السوداني عبد العزيز خالد من رئاسة المكتب التنفيذي للحزب المعارض، وأكدت مصادر أن قيادات التنظيم لم تنجح في إثناء خالد عن الاستقالة التي يعتبرها ضرورية لتحقيق شعار الحزب “لا لأبدية الرئاسة”.

العميد عبد العزيز خالد رئيس التحالف الوطني السوداني
العميد عبد العزيز خالد رئيس التحالف الوطني السوداني
وتأسس تنظيم التحالف الوطني السوداني على يد العميد عبد العزيز خالد وآخرين في العام 1994 وعمل الحزب حينها تحت مسمى “قوات التحالف السودانية” بشكل سري داخليا، ونشط خارجيا في العمل العسكري ضمن التجمع الوطني الديمقراطي، على الجبهة الشرقية.

وقال عبد العزيز خالد في استقالته إن “تأجيل اجتماع المجلس المركزي لن يكون حجر عثرة لضرورة تقديم استقالتي من رئاسة المكتب التنفيذي.. بالعكس هذه الخطوة يجب أن تتم الآن باعتبارها تصب في ما ظللنا ندعو له ونعمل من أجله (لا أبدية الرئاسة)”.

وخاطب خالد المجلس المركزي باعتباره أعلى جسم بعد المؤتمر العام، قائلا إنه سيبقى “مقاتلا جنبا الى جنبا مع المقاتلين والمقاتلات العاملين ضمن هيئات ومؤسسات الحزب المختلفة”، وزاد “ساكون حيثما طلب مني الحزب دون أن أتردد في تلبية ندائه”.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الاستقالة مؤرخة بتاريخ 25 يونيو 2015، وعلمت أن جهودا حثيثة بذلت حتى وقت متأخر من ليل الخميس الماضي لإقناع عبد العزيز خالد بسحب الاستقالة، قبل ان يتمسك بها ويسلمها لرئيس المجلس المركزي.

وجاء في صدر الاستقالة أنه رفض في المؤتمر العام الثالث الذي عقد في مايو 2013 تعديلات على النظام الأساسي تتيح له البقاء رئيسا للكيان لدورة رئاسية ثالثة، مشيرا إلى أنه قبل تحت الإلحاح أن يكون رئيسا للمكتب التنفيذي عقب استقالة رئيسه السابق في 2011.

وتابع “تحملت أعباء الموقع وانتظرت انعقاد المؤتمر العام الرابع لتسليم أمانة التكليف لشباب الحزب الذين أعلم من واقع معايشتي لهم أنهم يذخرون بالعديد من النماذج القيادية المؤهلين لقيادة الحزب والعبور به الى المستقبل”.

وأكد أن انعقاد المؤتمر العام الرابع تأجل لظروف “شتى ليس مكان ذكرها”، وأضاف “لذلك اعتقدت أن إنعقاد المجلس المركزي كان بمثابة سانحة لتحقيق رغبتي في الاستقالة وتسليم رئاسة المكتب التنفيذي، لكن الاجتماع تأجل انعقاده لظروف قدرتها وشرحتها اللجنة المعنية بتنظيمه”.

وكان مصدرا قد أبلغ “سودان تربيون”، الجمعة، أنه كان من المفترض عقد المؤتمر العام الرابع في 2013، لكن مشكلات مالية ولوجستية حالت دون ذلك.

وقال عبد العزيز خالد في متن استقالته “أنا موقن أن المؤتمر العام الرابع هو محطة مهمة وفارقة في مسيرة الحزب وعبوره للمستقبل، وسأكون داعما ومناصرا لاقامته وبعد التحرر من أعباء العمل التنفيذي أسهامي من أجل المؤتمر سيكون أكبر”.

ونوه إلى الدور الذي لعبه التحالف الوطني السوداني الفترة الماضية، خاصة التوقيع على ميثاق الفجر الجديد عندما تنصلت القيادات السياسية عنه، وهو ما كان سيخلق أزمة ثقة بين المعارضة في الداخل والخارج.

وأوضح أنه تمت استعادة الثقة نوعا ما بتوقيع التحالف على الميثاق ما ترتب عليها مستقبلا التوقيع على “نداء السودان” الذي اعتبره “تطورا مهما في عمل المعارضة”.

يشار إلى أن المجلس المركزي للحزب كان من المفترض أن ينعقد في 11 يونيو الحالي، لكن الاجتماع أرجا إلى يوليو المقبل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *