الحركة الإسلامية: الانتخابات مثل القتال في الجبهة تتطلب تناسي الخلافات
الخرطوم 6 فبراير 2015 ـ عدت الحركة الإسلامية السودانية، الانتخابات بمثابة القتال في الجبهة ما يستدعي تناسي الخلافات ووضعها “تحت الأرجل وخلف الآذان”، ووجهت الحركة عضويتها بالتوجه إلى صناديق الإقتراع وحسم العملية لصالح المؤتمر الوطني الحاكم.
وعقد مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية جلسة الإنعقاد السادسة لمجلس الشورى القومي، صباح الجمعة، بالخرطوم تحت شعار الآية القرآنية: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة).
وأكد الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن “أن التحديات التي تواجه الحركة تستوجب افراغ الجهد في السياسة والفكر وحراك عملي ميداني”، ونوه إلى أن تجربة المؤتمر الوطني ناجحة وكانت الحركة الإسلامية فاعلة في أدائه.
ودعا الى التركيز على الإيجابيات في التجربة والتخلص من السلبيات والأخذ بالأسباب والوسائل والشورى لسد الثغرات في الممارسة السياسية وأشار الى أهمية العمل التزكوي والدعوي للجميع وليس للقيادات فقط، ونصح بالتخلص من الخلافات الناتجة عن الممارسة.
ووجه الأمين العام، في مداخلته أمام مجلس الشورى، عضوية الحركة بالتوجه الى الانتخابات المقبلة وجعلها حاسمة ومواجهة تحديها بنجاح، مشيرا الى ان البلاد ستتعرض لمخاطر كبيرة بعدم إجراء الانتخابات كما حدث في بعض الدول.
وشدد على إعتبار الانتخابات مثل القتال في الجبهة، ودعا الى “وضع الخلافات تحت الأرجل وخلف الآذان لحسم الانتخابات”، وقال “لا بد من بذل أقصى الجهد وعلى كل أحد تحديد دور له وتجويد العمل لتحقيق النجاح بإذن الله”. وتابع “إن التحدي الأكبر الذي يواجه الحركة الإسلامية يتمثل في الحفاظ على المشروع الإسلامي”.
وكان مجلس شورى الحركة الإسلامية قد دعا الى قيادة الحراك في الأمانة العامة والحزب وفي غيرها للحشد لمعركة الانتخابات المقبلة لحسمها لصالح حزب المؤتمر الوطني.
وأبان الزبير أن العام المنصرم شهد إكتمال الهياكل التنظيمية في القواعد بأشواط جيدة ونوه الى أن “فاعلية الحركة الإسلامية الدعوية والتنظيمية أصبحت موجودة بين الناس بما يسمح بإكمال التفعيل بخطوات زائدة”.
من جهته قال رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم إن المجلس ينعقد في ظل ظروف وتعقيدات بالغة إقليمية ودولية ذات وقع على الواقع المحلي وعلى المشروع الإسلامى وتطلعات النهضة للأمة الإسلامية ـ حسب قوله ـ.
وأشار إلى أن الاستهداف الأشد للإسلام يجئ حاليا من أبناء المسلمين الذين اصبحوا أدواتاً لتشويه الإسلام مشيرا الى “الحدث الشنيع الذي تم بإسم الإسلام بحرق شخص حي، في إشارة إلى حرق تنظيم (داعش) الطيار الأردني حيا.
وأكد مهدي أن “السودان رغم المحبطات في البقاع الأخرى لا يزال ثابتا في مواجهة التحديات ولم يركع لغير الله”، ودعا الى “تجديد العهد مع الله من قبل الحركة والحزب والحكومة وتجديد الأخوة، والمضي إلى الانتخابات بعزم فردي وجماعي”.