Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قيادى فى المؤتمر الوطني الحاكم يستقيل من منصبه الحزبي

الخرطوم 19 اكتوبر 2011 — تنحى قيادي رفيع في المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، عن الأمانة الحزبية التي يقودها، قبل أن يطالب عضوية حزبه بعدم الخوف من الجهر بالنقد ضد مسؤولي الأمانات من أجل تصحيح مسار الحزب.

إبراهيم أحمد عمر
إبراهيم أحمد عمر

كما طالب مسؤول أمانة الفكر الثقافة بالمؤتمر الوطني، إبراهيم أحمد عمر، قيادات الحزب بإجراء مراجعة شاملة لأداء الأمانات بالحزب في الفترة السابقة.

ودعا عمر خلال مخاطبته مؤتمر الأمانة، الاثنين، لتقديم النقد لكل قيادات الأمانات لأجل تصحيح المسار وجرد ما تم من عمل في الفترة السابقة، قائلاً: “لا تخافوا من تقديم النقد”. وفاجأ عمر عضوية القطاع بعدة أسئلة، قائلاً: “ماذا قدمتم خلال الـ20 عاماً الماضية، وماذا قدمت أمانة الفكر والثقافة التي تقوم عليها الدولة”.

وطالب بتغيير أمين الأمانة وإتاحة الفرصة للشباب. وأضاف: “آمل أن يأتي نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، د.نافع علي نافع، بقيادات جديدة قادرة على تحريك القطاع والوجدان”.

وطالب بإحصاء المبدعين الذين تمكنت الأمانة من استقطابهم ومعرفة ما إذا كانت هناك جمعيات أدبية وثقافية بالمدارس والجامعات، وقال: “هنالك حديث عن الهوية، ما هي الهوية… لا بد من تحديدها”.

وكان عمر وجه فى وقت سابق انتقادات لحادة لأداء الحزب في الفترة الأخيرة وحث على تغيير رئاسة القطاع نتيجة ضعف الأداء الذي صاحب النشاط الفكري والثقافي في الفترة الأخيرة.

وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع السياسي بالحزب في 11 أكتوبر نادى القيادي الإسلامي بمراجعة الذات وتقييم أداء الحزب وطالب بإتباع نهج أخر في الحوار مع المعارضة.

وتسأل القيادي الإسلامي في كلمته حول مدى نجاح الحزب فى تحقيق رسالته ورؤاه وأهدافه السياسية فعالية أدواته فى تحقيق وإنفاذ هذه السياسات وانعكاسها على الساحة السياسية.

وقال: “لا بد أن نحدد في حوارنا ما إذا كان المؤتمر الوطني بالفعل حزباً رسالياً يقدم النموذج وما إذا كانت اجتماعاته صورية شكلية ظاهرية أم شورية، وتحديد مدى الالتزام بالشورى، وما إذا كانت أداة الحزب تتمثل فى المكتب القيادي أم مجلس الشورى أم المؤتمر العام؟”.

ونادي بضرورة تقسيم الأدوار في داخل الحزب وتحديد من هو الذي يضع السياسات ومن يقودها ويدافع عنها. وأضاف أنه لا بد أن يحدد الحزب أي نوع من أنواع الديمقراطية يريدها المؤتمر الوطني، أهي الليبرالية الحديثة الفردية أم الاقتصادية الاجتماعية أم الديمقراطية الحديثة التي تستفيد من التقانات الحديثة فى أدوات الاتصال.

وعن الحوار مع الأحزاب السياسية وجه إبراهيم أحمد عمر نقدا مبطنا لنائب رئيس الحزب نافع على نافع نهجه في هذا المضمار وقال “لا بد أن نحدد هل كان الحوار مع الأحزاب يقوم على خطى صحيحة وتعاملنا مع هذه الأطراف بطريقة صحيحة؟”، مضيفا: “لا بد أن نحدد كذلك ما إذا كان حوارنا مع حزبي الأمة القومي والاتحادي، مرتباً وواضحاً وصحيح الخطوات، أم كان حوار (طرشان)”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.