بدء استيعاب مقاتلي “التحرير والعدالة” بمقر قيادة الجيش في الجنينة
الجنينة 6 فبراير 2015 ـ شهدت قيادة الجيش السوداني بالجنينة عاصمة غرب دارفور انطلاق استيعاب قوات حركة جيش التحرير والعدالة في الترتيبات الأمنية التي نصت عليها وثيقة الدوحة لسلام دارفور الموقعة في يونيو 2011، وقال أمين عام الحركة، وزير الصحة الاتحادي، بحر أبوقردة، إن قواته انتقلت من مرحلة حمل السلاح ضد الدولة إلى حماية البلاد.
وجرت مراسم الاحتفال الرئيسي بانطلاق بند الترتيبات الأمنية الذي تسبب في خلافات داخل حركة التحرير والعدالة قطباها أبوقرد ورئيس الحركة التجاني سيسي، في قيادة الفرقة 15 مشاة بمدينة الجنينة، وسط مشاركة واسعة من قيادات الحركة وأسر المستوعبين وقادة الأجهزة الرسمية والشعبية.
وأكد أبوقردة أن الوصول الى يوم يشهد تنفيذ الترتيبات الأمنية لقوات الحركة يعد خطوة جيدة في مسار وثيقة الدوحة مؤكداً أن انطلاقة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لقواته “دلالة على الانتقال من مرحلة حمل السلاح ضد الدولة الى حماية البلاد والزود عن حياضها وصون مقدرات الأمة حماية للسلام الذي تحقق في الكثير من أنحاء الإقليم”.
وشدد على أن هذه المرحلة تعني التنازل عن كل الانتماءات والولاء فقط للوطن وقال “حملنا السلاح في وجه الدولة يوماً، لقضية عادلة وقد تحققت مطالب أهل دارفور الآن الأمر الذي يحتم علينا الانتقال بالحركة الى العمل السياسي المنظم، وزاد “دخول قوات الحركة في معسكرات التدريب للانضمام الى القوات النظامية، بداية فعلية للتحول السياسي للحركة”.
ودعا أبوقردة مقاتلي الحركة للاسراع في التبليغ الى المناطق المحددة لها لتلقي التدريب والاستيعاب في القوات النظامية، كاشفاً عن السعي الجاد لتنفيذ الخطوة في ولايتي شمال ووسط دارفور اليومين القادمين.
من ناحيته أفاد والي غرب دارفور حيدر قالوكوما، نائب رئيس الحركة، أن تنفيذ الترتيبات الأمنية يعني تحول مقاتلي الحركة الى مرحلة حفظ وحماية السلام مشيداً بالجهود التي بذلت من أجل الوصول الى معسكرات التدريب واستيعاب المقاتلين في القوات المسلحة والشرطة، داعياً مقاتلي الحركة السابقين للالتزام بتأدية الواجب “حماية للوطن وصون مكتسباته”.
وأوضح أن الالتزام القاطع من الحكومة وحركة التحرير والعدالة جعل من ترجمة بنود الوثيقة على الأرض واقعا ملموساً.
وأشار قالوكوما الى المشروعات التي تم تنفيذها في الولاية وبقية ولايات دارفور ضمن مشروعات السلطة الإقليمية ما جعل المانحين والمجتمع الدولي عامة يؤكدون دعمهم لمسيرة السلام بدارفور.
وخاطب قائد الفرقة 15 مشاة بالجنينة اللواء عثمان سيد أحمد عثمان، المستوعبين من مقاتلي الحركة قائلا “إن القوات المسلحة جسم قومي وطني لا يعرف الانتماء إلا للوطن وحماية ترابه وصون الإنسانية وكرامة المواطن السوداني”.
وأكد العزم على تقديم كافة المساعدات لتدريب القوات التي ستدخل المعسكرات للتدريب معربا عن أمله في أن تكون قوات الحركة اضافة الى الجهود الرسمية في الولاية الرامية الى تحقيق الأمن والاستقرار.
ونبه مفوض الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية لدارفور محمود سعد آدم إلى أن انطلاق العمل في استيعاب قوات الحركة في التدريب لا يعني نهاية بند الترتيبات الأمنية مؤكداً استمرار العمل في اكمال الإجراءات لكافة قوات حركة التحرير والعدالة ودخولها الى معسكرات التدريب في جميع ولايات دارفور.