الجيش السوداني يتبنى مقتل قائد عمليات جيش حركة مناوي

الخرطوم 18 يناير 2015 ـ أكد الجيش السوداني، الأحد، مسؤوليته عن مقتل محمد هري قائد عمليات جيش حركة تحرير السودان ـ جناح مني أركو مناوي، عند خزان “أورشي”، بولاية شمال دارفور، وذلك خلال هجوم شنه على متمردين فارين من منطقتين حررهما الجيش.

وأقرت حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، يوم الجمعة، بمقتل محمد هري شردقو قائد عمليات جيش الحركة في كمين نصب له الثلاثاء الماضي في ولاية شمال دارفور.

وكان موقع الكتروني قريب من قوات الدعم السريع أعلن في وقت سابق مقتل هري ضمن عمليات “الصيف الحاسم” في كمين محكم نفذته قوات (حرس الحدود) بمنطقة “أورشي”. وقُتل مع هري ـ بحسب الموقع ـ نحو “30” من قوات الحركة.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن الجيش هاجم المتمردين التابعين لحركة تحرير السودان المنسحبين من منطقتي “أبولِحا وأبوقَمرا” بولاية شمال دارفور بعد أن استولت عليهما القوات المسلحة.

وأوضح الصوارمي، لوكالة السودان للأنباء، أن الفارين لاذوا بمنطقة خزان أورشي، قبل أن تهاجمهم قوة من الجيش وتغنم منهم سبع سيارات مسلحة وأسلحة وذخيرة وكميات من الوقود.

وأكد الصوارمي مقتل محمد هري، رئيس أركان حركة تحرير السودان ـ جناح مناوي، خلال الهجوم مشيرا الى أن القوات المسلحة ستواصل تأمين وتمشيط المنطقة في إطار عمليات “الصيف الحاسم” التي تخوضها القوات المسلحة في المناطق المتأثرة بالتمرد.

ودارت معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحركات المتمردة بمناطق شرق جبل مرة مطلع الشهر الحالي، وتمكن الجيش من تحرير عدة مناطق كانت تحت سيطرة الحركات المسلحة، وأفضى الاقتتال الى تدفق نحو 37 ألف نازح جديد الى مخيمات النزوح، بحسب تقارير منظمات عاملة في الحقل الإنساني.

وتمكنت القوات الحكومية في غرة يناير الحالي من السيطرة على منطقة “فنقا” الاستراتيجية ذات المغارات الجبلية في جبل مرة بشمال دارفور، حيث اتخذتها حركتي تحرير السودان بقيادة مناوي وعدد من الفصائل المتمردة الحليفة مقرا لإدارة عملياتهم العسكرية في الإقليم منذ 13 عاما.

كما أعلن الجيش، الإثنين الماضي، ابعاد مقاتلي حركة تحرير السودان ـ فصيل مناوي من منطقتي “أبولِحا” و”أبوقمرا” في شمال دارفور.