Sunday , 28 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وفدان من “الشعبي” وآلية الحوار إلى أديس للقاء الحركات المسلحة

الخرطوم 28 نوفمبر 2014 ـ يغادر خلال الساعات القادمة وفد آلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني الى أديس أبابا للقاء الحركات المسلحة بعد أن تلقت الآلية طلباً من رئيس الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي للمساعدة فى جهود إقناع الفصائل المسلحة للإنخراط في الحوار الوطني، بينما وصل وفد من المؤتمر الشعبي إلى هناك.

صورة إرشيفية لأمبيكي مع قادة المعارضة المشاركين في الحوار الوطني
صورة إرشيفية لأمبيكي مع قادة المعارضة المشاركين في الحوار الوطني
وإنطلقت الأحد الماضي مفاوضات بين الحكومة، والحركات المسلحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث السلام في دارفور، حيث وافقت حركتي “العدل والمساواة”، و”تحرير السودان ـ جناح مناوي” على التفاوض بينما رفضت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

كما التأمت منذ الأربعاء الماضي جولة جديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، بحضور الطرفين، إلا إن مواقفهما المتباعدة حالت أيضا دون حدوث أي إختراق.

وقالت مصادر متطابقة بالآلية للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن وفد الآلية المكونة من أحزاب الحكومة والمعارضة سيقدم خارطة طريق الحوار الوطني التي تمت إجازتها من قبل الجمعية العمومية برئاسة الرئيس عمر البشير مع الحركات المسلحة.

وأبان أن اللقاء يأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل الآلية لدفع عملية الحوار الوطني إلى الأمام بمشاركة الجميع ودون إقصاء لأحد.

وأطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية واجهت انتكاسة بانسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس.

يذكر أن الآلية قامت بتكليف رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين إبراهيم غندور وعضو الوفد بشارة جمعة أرور، للتمهيد للقاء الحركات المسلحة بأديس أبابا.

في ذات السياق وصل وفد من حزب الموتمر الشعبي المعارض، بقيادة أمين العلاقات الخارجية بشير آدم رحمة، الخميس، إلى مقر المفاوضات الجارية بأديس أبابا، للعمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركات المسلحة.

وقال بشير آدم رحمة، لتلفزيون الشروق، إن الغرض من الزيارة الالتقاء بحاملي السلاح والقوى السياسية الأخرى الموجودة في مقر التفاوض لتقريب وجهات النظر نحو حل مشاكل السودان، ودعم الحوار الوطني الذي بات المخرج الأوحد نحو وفاق يفضي إلى استقرار سياسي شامل ـ حسب قوله ـ.

وأبان رحمة أنه لا بد للحركات المسلحة أن تضع حداً للاحتراب والاقتتال، وبناء السودان دون تمزيق حتى ينعم المواطن بحياة سياسية واقتصادية معافى من العلل تماماً.

إلى ذلك اتهم حزب العدالة القوى السياسية الرافضة للحوار الوطني بتبني أطروحات ومواقف المتمردين في المنطقتين والحركات المسلحة بدارفور، موضحاً أن وجود القوى المعارضة في أديس أبابا بالتزامن مع مفاوضات الحكومة والحركات المسلحة دليل على ذلك.

وقال الأمين السياسي للحزب بشارة جمعة أرور إن ذهاب القوى المعارضة لأديس بالتزامن مع المفاوضات القصد منه إسناد الحركات المسلحة وتبني مواقفها، موضحاً أنها رفضت الحوار بالداخل، واتجهت لمساندة المتمردين في الخارج.

وأبان أرور أن قضايا المنطقتين ودارفور محكومة ببروتوكولات واتفاقيات سابقة لا يمكن للحكومة التنازل عنها.

Leave a Reply

Your email address will not be published.