تخوف أممي من انتقال شلل الأطفال من جنوب السودان للمنطقتين
الخرطوم 6 نوفمبر 2014 ـ حذر مسؤول أممي من مغبة ظهور حالات لشلل الأطفال بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في ظل عدم تمكن فرق التطعيم من دخول المنطقتين منذ العام 2011 بسبب الحرب بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، ورصد حالات للإصابة بالفيروس في ولاية الوحدة بجنوب السودان المتاخمة للولايتين.
وتخوض الحكومة المركزية حربا مع متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في ولايتي جنوب كردفان “جبال النوبة” والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وأبدى ﻤﻨﺴق اﻷﻤم اﻟﻤﺘﺤدة اﻟﻤﻘﯿم ﻟﻠﺸؤون التنموية واﻹﻨﺴﺎﻨﯿﺔ ﺒﺎﻹﻨﺎﺒﺔ ﺒﺎﻟﺴودان ﻗﯿرت ﻛﺎﺒﯿﻠﯿري ﻗﻠﻘﻪ اﻟﻌﻤﯿق ﻤن أن اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطق اﻟﻤﺘﺄﺜرة ﺒﺎﻟﺼراع ﻓﻲ وﻻﯿﺘﻲ ﺠﻨوب ﻛردﻓﺎن واﻟﻨﯿل اﻷزرق ﻓﻲ ﻋرﻀﺔ ﻤرة أﺨرى ﻟﺨطر ﻛﺒﯿر ﻟﻺﺼﺎﺒﺔ ﺒﺸﻠل اﻷطﻔﺎل.
وأشار ﻛﺎﺒﯿﻠﯿري إلى أن اﻟﺴودان ﺨﺎل ﻤن ﺸﻠل اﻷطﻔﺎل، إﻻ أن ظﻬور ﺤﺎﻟﺘﯿن ﺠدﯿدﺘﯿن ﻤن ﺸﻠل اﻷطﻔﺎل ﻫذا اﻷﺴﺒوع ﻓﻲ وﻻﯿﺔ اﻟوﺤدة ﻓﻲ دوﻟﺔ ﺠﻨوب اﻟﺴودان اﻟﻘرﯿﺒﺔ ﻤن اﻟﺤدود ﻤﻊ وﻻﯿﺔ ﺠﻨوب ﻛردﻓﺎن أدى إﻟﻰ ﺘزاﯿد ﺨطر أن ﯿﻌود اﻟﻔﯿروس إﻟﻰ اﻟﺴودان.
وانطلقت بولايات السودان، الإثنين الماضي، حملة للتحصين ضد فيروس شلل الأطفال تهدف للمحافظة على البلاد خالية من الفيروس المسبب للمرض، حيث لم تسجل أي حالة إصابة منذ منتصف مارس 2009.
وقال المسؤول الأممي إن ﻤﺎ ﯿزﯿد ﻤن ﺤدة اﻟﻘﻠق ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ وﻻﯿﺘﻲ ﺠﻨوب ﻛردﻓﺎن واﻟﻨﯿل اﻷزرق أﻨﻪ ﻟم ﺘﻘدم أي برامج ﻟﻠﺘطﻌﯿم ﻀد ﺸﻠل اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻟﻤﺤﻠﯿﺎت ﻤﻨذ إﻨدﻻع اﻟﻨزاع اﻟﻌﺴﻛري ﺒﯿن ﺤﻛوﻤﺔ اﻟﺴودان واﻟﺤرﻛﺔ اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ.
وأبلغ مسؤول برنامج استئصال شلل الأطفال والتحصين في منظمة الصحة العالمية بالسودان أحمد حردان “سودان تربيون”، الإثنين الماضي، أن المنظمة تناضل من أجل الوصول إلى 180 ألف طفل أغلبهم في ولاية جنوب كردفان.
وأكد حردان وجود جيوب تعد صعبة الوصول بالنسبة لفرق التحصين في جنوب كردفان ولقاوة بغرب كردفان وجنوب الكرمك في ولاية النيل الأزرق.
وأفاد ﻛﺎﺒﯿﻠﯿري أن اﻷﻤم اﻟﻤﺘﺤدة كانت ﻋﻠﻰ أﻫﺒﺔ الاﺴﺘﻌداد ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺒﺤﻤﻠﺔ ﻟﻠﺘطﻌﯿم ﻀد شلل الأطفال في 2011 تستهدف الأطفال دون ﺴن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ وﻗدﻤت ﺨططا ﻟﺘطﻌﯿم ﺤواﻟﻲ 165 ألف طفل منذ أﺒرﯿل 2013 باﻟﻤﻨﺎطق اﻟﻤﺘﺄﺜرة ﺒﺎﻟﻨزاع بوﻻﯿﺘﻲ ﺠﻨوب ﻛردﻓﺎن واﻟﻨﯿل اﻷزرق.
وأكد أنه من الاهمية بذل الجهد اللازم ﻟﻀﻤﺎن ﻗﯿﺎم ﺤﻤﻠﺔ ﺘطﻌﯿم الأطفال ﺒﻐض اﻟﻨظر ﻋن اﻟﻤﻛﺎن اﻟذي ﯿﻌﯿﺸون ﻓﯿﻪ، حتى يكون الأطفال في مأمن ﻤن اﻻﺼﺎﺒﺔ “ﺒﻬذا اﻟﻤرض اﻟرﻫﯿب”.
وطالب المسؤول الأممي الحكومة والحركة الشعبية والمجتماع الدولي لإعطاء مصالح الأطفال في المنطقتين الاعتبار الاول ﻓﻲ ﺠوﻟﺔ المفاوضات المقبلة واﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌد ﻟﻬﺎ الأطراف خلال أيام، آخذين ﺒﻌﯿن اﻹﻋﺘﺒﺎر ﻀرورة اﺘﻔﺎق اﻷطراف ﻛﺤد أدﻨﻰ على وﻗف ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻟﻌداﺌﯿﺔ يسمح ﺒﺘطﻌﯿم اﻷطﻔﺎل وﺘﻘدﯿم اﻟدﻋم ﻏﯿر اﻟﻤﺸروط ﻟﺨطﺔ اﻷﻤم اﻟﻤﺘﺤدة ﻟﻠﺘطﻌﯿم، وتابع “علينا أن ﻻ ﻨﻀﯿﻊ اﻟﻤزﯿد ﻤن اﻟوﻗت”.
وقدمت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى الدعوة للحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، لاستئناف التفاوض حول المنطقتين بأديس أبابا في 12 نوفمبر الحالي.