Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مجموعة (غاضبون) تدعو لنبذ الأحزاب السياسية وعزلها عن السلطة

"غاضبون بلا حدود" أقام فعالية حاشدة بامدرمان

الخرطوم 14 مارس 2022- طالب كيان “غاضبون بلا حدود” وهو جسم احتجاجي مناهض للمكون العسكري الاثنين، بإبعاد الأحزاب السياسية من المشاركة في السلطة بعد أن اتهمها باستغلال الثورة لتحقيق مكاسبها الحزبية.

وبرزت مجموعة “غاضبون” بصورة لافتة في الاحتجاجات التي انتظمت السودان بعد الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش في الخامس والعشرون من أكتوبر الماضي.

وعادةً ما تتواجد عناصر المجموعة في الخطوط الأمامية للمظاهرات التي تخرج في الخرطوم باستمرار حيث درجوا على مواجهة قوى الأمن بنحو مباشر.

وقال عضو قطاع الإعلام والاتصالات في كيان غاضبون بلا حدود كريم النور  لـ”سودان تربيون” الاثنين إنهم يرفضون بشكل قاطع ما اسماه ” تمييع الأحزاب “وكافة الكيانات للثورة.

وأضاف ” كل الأحزاب تعادي بعضها وهو أمر ليس في مصلحة الثورة ولا الوطن فكما شهدنا في الفترة الانتقالية ان كل حزب يريد أن يكون الآمر والناهي دون النظر لمطالب الشعب السوداني”.

وقال إنهم جميعا ظهروا كدكتاتوريين خلال الفترة الانتقالية المنقلب عليها.

وأوضح  النور أن الحل الوحيد هو الالتفاف حول ميثاق سلطة الشعب الذي طرحته لجان المقاومة على أن تكون الأحزاب السياسية مجرد مراقب لا مشارك في الحكومة المنتظرة.

وأضاف ” مشاركتنا في الحراك السياسي جاءت رفضاً لممارسات الأحزاب القذرة على الثورة” وأفاد ” لسنا بيادق في معركة  للأحزاب ولسنا درقات لحماية مكتسباتهم”.

ويدعو ميثاق سلطة الشعب لإسقاط السلطة الحاكمة ومراجعة اتفاق جوبا للسلام وتكوين هياكل حكم انتقالي.واشترط للتوقيع على مسودته عدم المشاركة في النظام السابق حتى سقوطه أو تأييد ومشاركة سلطة انقلاب 25 أكتوبر.

ويعطي الميثاق حق التوقيع عليه للجان المقاومة في العاصمة والولايات، والكيانات النقابية والعمالية والأجسام المطلبية، بجانب القوى السياسية والتنظيمات المهنية والطلاب والكيانات النسوية والنازحين وكل الرافضين لعسكرة السلطة.

واشترط  لتوقيع القوى السياسية التي فاوضت المكون العسكري عقب سقوط نظام البشير، إجراء تقييم موضوعي للشراكة مع العسكريين وتقديم اعتذار رسمي للشعب السوداني عما سببته تلك الشراكة.

وأكد كريم النور على عدم رغبتهم في المشاركة بالفترة الانتقالية قائلا ” نحن جسم مراقب وليس لدينا أي طموحات بالمشاركة في أي منصب”.

وأضاف ” لا يوجد حزب أو أي جهة تؤثر على قرارات الكيان بجانب انه حتى الآن لايوجد واحد من عضويتنا ينتمي لحزب سياسي أو تيار واغلب الأحزاب وكوادرها ميقنة تماماً بأننا لن ننساق لتوجهاتهم”.

وكانت” غاضبون” نظمت فعالية حاشدة السبت الماضي، طرحت من خلاها رؤيتها لحل الأزمة السياسية في البلاد وتمسكت بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر.

ويشهد السودان منذ أكتوبر الماضي احتجاجات تدعو لها باستمرار لجان المقاومة ضد انقلاب الجيش بإنهائه شراكته مع المدنيين الذين قاسموه السلطة في  العام 2019.