نافع: الدول الكبرى تستغل الحريات لإضعاف بلدان العالم الثالث
الخرطوم 24 أكتوبر 2014 ـ اتهم القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان نافع علي نافع الدول الكبرى باستخدام الديمقراطية وسيلة للاستعمار الحديث ومحاولة إضعاف بلدان العالم الثالث عبر شعارات الحريات الصحفية والشخصية.
وقال نافع، وهو الأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الإفريقية، في ندوة نظمت على هامش أعمال المؤتمر العام للحزب الحاكم، إن اكبر التحديات التي تواجه الديمقراطية سوء استغلالها من الداخل والخارج بالحديث عن الحريات.
ونظم مجلس الأحزاب الأفريقية بالتعاون مع الحزب الحاكم، الجمعة، ندوة بعنوان “دور الأحزاب السياسية في ترسيخ الديمقراطية”.
وأبان نافع أن الدول الكبرى تستخدم الديمقراطية وسيلة للاستعمار الحديث وتحاول إضعاف العديد من البلدان عبر هذه الشعارات، مشيرا إلى الأحاديث الغربية المتكررة عن الحريات الصحفية والشخصية في بلدان العالم الثالث، بينما لم تطبق هذه الشعارات في بلدانها بل تقيم السجون السرية ـ حسب تعبيره ـ.
وجدد اعتزاز الأفارقة برؤيتهم للديمقراطية مبينا أن كثيرا من الشعارات التي يفتن بها الناس في العالم الثالث هي أقرب إلى الشعارات المزدوجة وهي سوء الاستغلال الذاتي لمواطني دول العالم الثالث في محاولة لهدم وتأخير الدول.
وأضاف أن موضوع ترسيخ الأحزاب للديمقراطية يحتاج إلى تجزئته إلى عدة موضوعات لمناقشته بصورة واسعة وعميقة نسبة لأهميته حسب تجربة المجلس البسيطة التي لم تتجاوز العام والنصف من عمره، واعتبر الديمقراطية وسيلة لبناء أحزاب قوية وفاعلة كما إنها وسيلة للتعاون والتبادل بين الأحزاب فيما بينها ووسيلة للمساهمة الشعبية مع المجتمع المدني.
من جانبه قال القيادي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد لدى تقديمه الندوة إن إعلان حقوق الإنسان لم يتضمن الديمقراطية، بينما أقر بتبني أفريقيا عام 2007 ميثاق أفريقي حول الديمقراطية وأضاف أنه تم تقديم نفس الميثاق للدول العربية ولم يتم تبنيه.
وأشار إلى وجود 42 دولة تمارس التعددية السياسية منها 7 بلدان عربية و8 دول في شرق آسيا ومنطقة الباسفيك متطرقا للدول التي تبنت الديمقراطية لمفهوم الحكم على مستوى العالم والدول التي لم تتبناها.
وقال إن هناك ثلاث نقاط يختلف حولها الناس وتتمثل في العلاقة بين الديمقراطية والتعددية الحزبية، وهل الديمقراطية ضرورة بالإضافة إلى إضفاء الطابع المحلي عليها بالنسبة للمجتمعات.
“الوطني” والديمقراطية
في ذات السياق قال رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني حسبو محمد عبد الرحمن، إن حزبهم يسعى لإشاعة الحرية والديمقراطية والعدالة واحترام القانون والتوافق مع القوى السياسية لتحقيق نظام ديمقراطي تعددي معافى من العصبيات والجهويات والقبلية والشللية.
وأكد تعقيباً على مداخلات الأعضاء حول ورقة (السياسة والإعلام) التي قدمها في اليوم الثاني لأعمال المؤتمر العام للحزب ببري، التزام الحزب بمبدأ المحاسبة، وقال إن الالتزام التنظيمي من أميز المرتكزات التي ينطلق منها العمل الحزبي.
ودعا حسبو لزيادة الاهتمام بالإعلام على مستوى الدولة والحزب، وتقوية مؤسساته والاهتمام بمخرجات المؤتمر القومي لقضايا الإعلام والعمل على تنفيذ توصياته.
ونبه لأهمية الالتزام بالموازنة بين الحرية والمسؤولية، داعياً للتحسب للمهددات الأمنية والوطنية للمحافظة على الأولويات الوطنية.
وأشار إلى أن الغايات الكلية للعمل السياسي للحزب إشاعة الحرية والديمقراطية والعدالة واحترام القانون والتوافق مع القوى السياسية لتحقيق نظام ديمقراطي تعددي معافى من العصبيات والجهويات والقبلية والشللية.
وشدد على التزام المؤتمر الوطني بإعمال الشورى وممارسة الديمقراطية داخل مؤسساته، مشيراً لوثيقة الإصلاح التي قال إنها جاءت لتحقيق غايات ومرامي العضوية، مؤكداً أن ذلك يعد مرجعية لورقة السياسة والإعلام.
وقال حسبو، إن مؤتمرهم العام يأتي لتقويم التجربة ومعرفة الإيجابيات ومعالجة السلبيات، مؤكداً أن الحزب انتهج منهج الحوار عن قوة حتى يصبح منهجاً لإزالة أسباب الضعف والصراع القبلي والجهويات.