السودان: لا قرائن حول رغبة فرنسا في احتضان المسلحين
الخرطوم 12 أكتوبر 2014 ـ قال السودان إنه لم تتوفر لديه أي معلومات في الوقت الراهن تشير إلى رغبة باريس في احتضان بعض رموز المعارضة المسلحة، كما أن قرائن الأحوال تدحض هذا الإفتراض، وقطع بأن الحكومة الفرنسية حثت قيادات الجبهة الثورية على الالتحاق بالحوار الوطني.
والتقى وفد مشترك يضم أعضاء من الجبهة الثورية السودانية وأحزاب المعارضة بمجموعة من نواب الأوروبيين في مقر البرلمان الأوروبي باستراسبورغ، في يوليو الماضي.
وأكد سفير السودان لدى فرنسا نصر الدين والي أنه لم تتوفر لديهم أية معلومات حاليا تشير إلى رغبة باريس في احتضان بعض رموز المعارضة المسلحة، وزاد “قرائن الأحوال تدحض هذا الإفتراض”.
وأشار السفير إلى أن وجود بعض قيادات الجبهة الثورية في فرنسا جاء متزامنا مع دعوتهم لحضور جلسة البرلمان الأوروبي حول حقوق الإنسان ولم تأتِ الزيارة بترتيب أو رعاية فرنسية.
وكانت العاصمة الألمانية برلين استضافت، في يومي الأول والثاني من أكتوبر الحالي، ورشة عمل لقيادة الجبهة الثورية المتمردة وقالت السفارة الألمانية بالخرطوم إن الورشة انعقدت بدراية من الحكومة السودانية، من أجل مساندة جهود السلام المبذولة من جانب الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وقال السفير إن الحكومة الفرنسية حثت قيادات الجبهة الثورية على الالتحاق بالحوار الوطني باعتباره الوسيلة الوحيدة لإحداث التغير في السودان.
وأضاف والي لوكالة السودان للأنباء، الأحد، أن الموقف الفرنسي المعلن ظل هو دعم الحوار الوطني وأن فرنسا ترى أن الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز مشكلات البلاد المتشابكة وحلحلة ضمور التنمية في دارفور والعنف القبلي والمشاركة في الحكم والإصلاحات التنموية والسياسية المتوازنة.
وأطلق الرئيس البشير مبادرة للحوار الوطني منذ 27 يناير الماضي، لكن العملية واجهت انتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة الحركات المسلحة وقوى اليسار من الأساس.