والي وسط دارفور يعلن بدء الحوار مع 4 مجموعات مسلحة بجبل مرة
زالنجي 4 أكتوبر 2014 ـ كشف والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم، عن مباشرة لجان بإجراء حوار مع أربعة مجموعات من الحركات المسلحة في مرتفعات جبل مرة، التي لاذت بها العديد من الحركات المسلحة منذ انطلاق التمرد في دارفور، وأكد أن الحوار سيفضي إلى نتائج طيبة والتوصل لسلام دائم بالإقليم.
وأعلنت الأمم المتحدة في يوليو الماضي، أن عاملين في مجال الإغاثة اطلعا على أوضاع مأسوية باحدى البلدات في جبل مره بإقليم دارفور التي كان الوصول اليها متعذراً لثلاث سنوات، ولا يزال عاملو الإغاثة غير قادرين على الوصول الى مناطق أخرى من المنطقة للوقوف على الوضع فيها.
وقال الوالي، طبقا لوكالة السودان للأنباء، السبت، إن الخطوة تأتي نتيجة لمبادرته التي طرحها أثناء زيارته أخيرا إلى مناطق جبل مرة، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عمر البشير المتصلة بالحوار المجتمعي.
يشار إلى أن جبل مرة هي مجموعة من قمم بركانية يبلغ ارتفاعها نحو 3 ألاف متر فوق سطح البحر، تقع في ولاية غرب دارفور، ويقطن الجبل الذي يغطي مساحة 12.800 كلم من مدينة كاس جنوباً إلى ضواحي الفاشر شمالاً، قبائل الفور والزغاوة.
وأعلن الشرتاي خلال مخاطبته المواطنين عقب صلاة عيد الأضحى بمنطقة قارسيلا في محلية وادي صالح بولاية وسط دارفور، عن عقد مؤتمر جامع للإدارات الأهلية عقب عطلة العيد لمناقشة قضيتي التهرب من دفع الزكاة وضريبة القطعان باعتبارهما يمثلان موردا هاما وأساسيا للولاية تمكن المحليات من أداء مهامها تجاه المواطنين.
وأضاف الوالي أن المؤتمر سيجيز قانون تنظيم الرعي والمزارع ليكون ملزم للجميع للفصل بين مصالح المزارع والراعي.
ودعا الشرتاي عبد الحكم المواطنين للعودة للسلم الاجتماعي وتعزيز التعايش السلمي بين القبائل، وتعهد بانطلاق المشاريع التنموية عقب عطلة العيد بدءا بالطرق الداخلية والخدمات وطريق “زالنجي ـ كاس”، وطريق “زالنجي ـ قارسيلا”، على أن يلي ذلك مشاريع إستراتيجية تسهم في الأمن والاستقرار.