Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

العتباني: تصريحات الرئيس تطور سالب والأحزاب تدرس خيارات أخرى

الخرطوم 1 أكتوبر 2014 ـ عد رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين العتباني تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الأخيرة حول الحوار الوطني تطورا سالبا يتحمل مسؤوليته المؤتمر الوطني الحاكم وأكد أن الساحة السياسية ستتجه اتجاهات جديدة وينتظر أن تلتقي الأحزاب بعد عيد الأضحى للتشاور حول خيارات بمنأى عن مراوغات الحزب الحاكم.

غازي صلاح الدين عتباني
غازي صلاح الدين عتباني
وانشقت حركة “الإصلاح الآن” عن المؤتمر الوطني في أكتوبر الماضي، بعد أن رفعت مجموعة إصلاحية مذكرة للرئيس انتقدت مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر 2013 على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.

وقال العتباني في تصريح، الأربعاء، إن تصريحات البشير “تثبت أسوأ مخاوف الشعب السوداني وهي أن الحوار لم يخرج عن كونه تمرين علاقات عامة لتمرير أجندة المؤتمر الوطني وقيام الانتخابات على شروطه ومصلحته”.

واشترط الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب ألقاه أمام عضوية حزبه بالخرطوم السبت الماضي، لعودة المهدي التبرؤ من “إعلان باريس” الذي وقعه مع الجبهة الثورية في أغسطس الماضي، وعلى إثر ذلك أعلن جهاز الامن إعتزامه تدوين بلاغات في مواجهة المهدي لمشاركته في أنشطة ضد البلاد.

وكان البشير قد قال إنه لن يسمح للأحزاب بعقد تحالفات مع الجبهة الثورية المسلحة باعتبار أن الأمر يضر بمعنويات المقاتلين في الميدان.

وقال العتباني إن إرسال الحكومة رسالة إلى مجلس الأمن تفيد بأن الحوار يمضي على أحسن حال مع إرفاق خارطة الطريق تزييف للحقائق واستغلال سيء لحسن نوايا القوى السياسية التي رضيت بالمشاركة في الحوار.

وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الجاري، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+7” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.

وأعلن الرئيس البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تتعرض لانتكاسات منذ انطلاقها، بدأت بانسحاب حزب الأمة القومي بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدي، وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات من الأساس، وانتهت بخطاب غاضب للبشير السبت الماضي.

وتوقعت مصادر في المعارضة السودانية في حديث سابق مع “سودان تربيون” أن تؤدي تصريحات البشير وتحركات جهاز الأمن الى وأد خطوات الحوار الوطني المتعثر أصلا وحذرت من مآلات كارثيه تنتظر السودان حال الاصرار على النهج الاستعلائي وفرض سياسة الامر الواقع ـ حسب قولها ـ.

وفند حزب الأمة القومي، الثلاثاء، انتقادات الرئيس السوداني عمر البشير لإعلان باريس، وعدها متناقضة وإرتجالا بلا تروٍ أو تدبّر، وقال إن “الغيرة السياسية” تتملكه لأن الإعلان “سحب بساط التلاعب بالحوار من تحت قدميه” وأكد أن البشير لا يملك حق منع زعيم الحزب الصادق المهدي من دخول البلاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *