السفارة الأميركية بالخرطوم تحذر رعاياها من تظاهرات بالسبت
الخرطوم 19 سبتمبر 2014 ـ أصدرت السفارة الأميركية بالخرطوم نشرة تحذيرية لرعاياها نصحتهم فيها بتجنب مظاهرات معادية للنظام، يتوقع اندلاعها في العاصمة السودانية، يوم السبت، وأكدت النشرة التي تلقت “سودان تربيون” نسخة منها، أن التظاهرات تم الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفادت السفارة الأميركية بالخرطوم، أن المظاهرات قد تنطلق من الميادين العامة بالعاصمة المثلثة وقد تتجه نحو القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
ومنذ دخول شهر سبتمبر تزايدت ارهاصات بإحياء ذكرى الاحتجاجات على رفع الدعم عن الوقود التي اندلعت بمدينة ودمدني ـ أواسط البلاد ـ في 23 سبتمبر 2013، وامتدت سريعا للعاصمة الخرطوم وبقية الولايات وسقط خلالها عشرات القتلى.
واشتعلت جذوة الذكرى بعد مرور عام من الاحتجاجات في مواقع التواصل الاجتماعي “واتس آب وفيس بوك”، لكن الشارع السوداني لم تظهر عليه حتى الآن أي مظاهر للاحتجاج على ملف محاسبة المتورطين الذي ما زال معلقا.
لكن حي “الديم” الواقع على بعد كيلومترات معدودة من وسط الخرطوم، شهد الأسبوع الماضي احتجاجات محدودة، تضاربت أسبابها ما بين قطوعات في الكهرباء وإمداد المياه وبين الاحتجاج على تبرئة نجل أحد رجال الأعمال من جريمة قتل كان ضحيتها أحد أبناء الحي العريق.
وشهدت الأحياء الواقعة جنوبي الخرطوم العام الماضي أعنف مواجهات بين المواطنين والشرطة خلال الاحتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.
كما شهدت ضاحية دار السلام المغاربة شرقي الخرطوم، الجمعة، احتجاجات للأهالي عقب صلاة الجمعة، ضد عزم السلطات الاستيلاء على أحد الميادين العامة.
وتعد تظاهرات سبتمبر 2013 أعنف احتجاجات يختبرها نظام “الإنقاذ” الذي استولى على مقاليد الحكم في يونيو 1989، ويتبدى عنفها في الارتباك الذي تسببت فيه الاحتجاجات داخل طاقم الحكومة حينها، وبينما عمد مسؤولين حكوميين إلى توصيف المتظاهرين بالمخربين، اضطر الرئيس عمر البشير إلى وصف القتلى الذين سقطوا في التظاهرات بـ”الشهداء”.
وشكلت مواقع التواصل الاجتماعي في تلك الاحتجاجات علامة فارقة مستلهمة ما حدث في دول الربيع العربي، واستغل الناشطون تصريحات لرموز الحكم اعتبروها مستفزة لمشاعر السودانيين.