الجيش السوداني ينفي مشاركته في قتال المعاليا والرزيقات
الخرطوم 27 اغسطس 2014- أكد الجيش السوداني، عدم مشاركة قواته في الصراع القبلي الدائر بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور ، واتهم من اسماها جيوب التمرد ببث انباء حول صلوعه في الصراع الدامي قاطعا بقوميته وحرصه علي حقن دماء القبيلتين.
وشهدت ولاية شرق دارفور الاسبوع الماضي موجة عنف قوية اثر اشتباكات وقعت بين الرزيقات والعاليا وسقط جراءها ما لايقل عن 200 قنيل وعشرات الجرحى
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، الاربعاء ، إن القومية التي يعمل بها أفراد الجيش في كافة المواقع هي القيمة الوطنية التي بنى عليها الجيش انتصاراته بالجبهات كافة، متهماً المتمردين بدعم وإثارة النعرات القبلية. مؤكدا دعم القوات المسلحة أي حلول رسمية وشعبية لحقن دماء القبيلتين، مبيناً أن الجيش ظل – منذ الاستقلال – بعيداً عن الصراع القبلي في أي موقع.
وهاجمت قبيلة الرزيقات منطقة (ام راكوبة) التي يقطنها غالبية المعاليا اكثر من مرة خلال الاسبوع المنصرم .
واندلعت شرارة المعارك بين القبيلتين الأحد قبل الماضي في صراع قبلي هو الأطول عمرا في اقليم دارفور المضطرب أمنيا منذ (2003) بسبب صراع حول الحاكورة (ملكية ارض) تدعي الرزيقات ملكيتها في الوقت الذي تتمسك المعاليا أيضاً بها.
وازدادت المعارك بين القبيلتين ضراوة في السنين الاخيرة بعد اكتشاف البترول في المناطق التي يقطنها المعاليا.
واتهمت المعاليا الرزيقات باستخدام آليات عسكرية تابعة للدولة في القتال الدائر بينهم وأفاد شاهد عياد (سودان تربيون ) ان (3) من السيارات ذات الدفع الرباعي تحمل لوحات عسكرية دمرت.
وتظاهر منسوبون لقبيلة المعاليا ـ أغلبهم من الطلاب ـ بالخرطوم أمام البرلمان، الأحد الماضي، احتجاجا على ما اسموه الاعتداءات المميتة والمتكررة التي تتعرض لها القبيلة على يد الزريقات في ولاية شرق دارفور، وعزوا تجدد القتال بين الطرفين إلى سرقة “حمار وجمل”. فيما برز اتجاه قوى لاستدعاء وزير الداخلية ومساءلته عن تفاقم الصراع القبلي بشرق دارفور.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة بسحب السلاح والآليات الثقيلة من قبيلة الرزيقات، كما رفعوا مذكرة لرئاسة البرلمان، وسمحت سلطات البرلمان للمتظاهرين بالدخول وطرح قضيتهم داخل باحة المجلس الوطني، وخاطبهم رئيس لجنة العمل الهادي محمد علي، بتوجيه من رئيس البرلمان.
وفند الصوارمي في سياق اخر ما قال انها شائعات مضللة ظل يطلقها التمرد بجنوب كردفان حول نهب القوات النظامية لممتلكات المواطنين بقرى العتمور وطروجي والتيس، مبيناً أنها أحاديث وشائعات يكذبها الواقع الذي يؤكد هزيمة التمرد وطرده من المناطق المذكورة.
وقال إن قومية القوات المسلحة هي منهج وسلوك يعلمه كل مواطن سوداني وقيمة وطنية يفتقدها المتمردون بدعمهم وإثارتهم للنعرات القبلية والجهوية بمناطق تم طردهم منها .