السودان يشكو لأمبيكي تماطل جوبا في إنفاذ اتفاق التعاون
الخرطوم 19 أغسطس 2014 ـ شكا السودان لرئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، ما اسماه تماطل جنوب السودان في إنفاذ اتفاق التعاون الموقع بين البلدين، وبحث النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح مع أمبيكي بالخرطوم، الثلاثاء، قضية ايواء البلدين للحركات المسلحة المناوئة.
ووقعت كل من الخرطوم وجوبا حزمة من اتفاقات التعاون بين البلدين بأديس أبابا في سبتمبر 2012.
وحسب وزير الدولة بالرئاسة السودانية الرشيد هارون فإن صالح أفاد أمبيكي أنه رغم تماطل دولة الجنوب في تنفيذ الاتفاقيات، إلا إن السودان يقدر الظروف الحرجة الحالية التي يمر بها جنوب السودان.
واندلع قتال ضارٍ في جنوب السودان بين القوات الحكومية والمتمردين برئاسة نائب الرئيس المقال رياك مشار منذ منتصف ديسمبر الماضي، أسفر عن مقتل وتشريد عشرات الألاف.
وبحث امبيكي مع النائب الاول العلاقات مع دولة الجنوب وسير تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك وقضية ايواء الحركات المسلحة مشيرا الى حرص السودان علي معالجة كافة القضايا العالقة بين البلدين.
وقال هارون إن النائب الاول شدد على أهمية تحديد الخط الصفري الذي يسهل عملية فتح المعابر.
من جانبه أكد أمبيكي أنه بحث مع صالح العلاقات بين السودان ودولة الجنوب وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين وقال “وجدنا حرصا من الحكومة علي تنفيذ تلك الاتفاقيات” وأثنى على تقدير الحكومة السودانية للظروف الاستثنائية التي تمر بها جوبا.
وقلل أمبيكي من أثر ما يدور في وسائل الاعلام من حديث حول دعم الحركات المعارضة في الجانبين وقال إنه لم يلمس خلال اتصالاته مع دولة الجنوب وكل الاطراف اثرا سالبا لذلك.
ويتوجه رئيس الآلية الأفريقية إلى جوبا للقاء الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت لبحث القضايا العالقة مع السودان بما فيها أبيي ومفاوضات جوبا مع المتمردين بقيادة رياك مشار.
وحول قضية أبيي اكد وزير الدولة بالرئاسة السودانية تشديد الحكومة على اهمية قيام المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي ومؤسسات الشرطة والأمن تمهيدا لاجراء الاستفتاء باشراف رئيسي البلدين.
في ذات السياق حذر اتحاد عام المسيرية من تفاقم الأزمة بمنطقة أبيي بعد لجوء أكثر من 20 ألف شخص إلى المنطقة، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، هرباً من الحرب الدائرة بالدولة الوليدة.
وطالب رئيس الاتحاد محمد خاطر جمعة الحكومة السودانية بتعزيز الوجود الشرطي والعسكري على حدود المنطقة منعاً للإحتكاك بين المسيرية والدينكا.
وقال خاطر للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن نزوح أعداد كبيرة للمنطقة من شأنه مفاقمة المشكلة موضحاً أن وجود الدينكا بأعداد كبيرة في أبيي من شأنه إعاقة حركة المسيرية في المصايف.
وطالب بالإسراع في تكوين المؤسسات العسكرية والمدنية بالمنطقة لتحل محل القوات الأممية (يونسفا) التي وصفها بالمنحازة لدولة الجنوب.
وأكد تمسك المسيرية بمنطقة أبيي كحق تاريخي ومساندة موقف الحكومة بتبعية المنطقة للسودان محذراً من تحويل أبيي إلى منطقة جنوبية بعد نزوح أعداد كبيرة من الجنوبيين هرباً من الحرب الدائرة في بلادهم.