اضراب الاطباء يفاقم الاوضاع بمستشفى نيالا ومسلحون يسطون على قرية بكاملها
نيالا 8 يونيو 2014- تفاقمت ازمة مستشفى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان بعد إعلان الأطباء الاحد الدخول في اضراب عن العمل بعد الاعتداء علي طبيب ليل البارحة من قبل مسلحي الدعم السريع ليلحقوا بالممرضين الذين دخلوا في إضراب منذ الخميس الماضي.
وزاد الامور سوءا اقدام المدير الطبي للمستشفى عمر الطاهر على تقديم استقالته من الادارة الطبية للمستشفى الذي وصلت استمرار خدمته الي طريق مسدود بسبب انعدام الامن وفشل الجهات الرسمية من الوفاء بالمستحقات المالية للعاملين المتراكمة لثمان سنوات ماضية بلغت جملتها ( 10 ) مليون جنيه بحسب بيان صادر من نقابة المهن الطبية بجنوب دارفور .
وقضت لجنة امن الولاية برئاسة الوالي آدم جارالنبي وقائد الجيش ومديري الشرطة والامن بحضور وزير الصحة الولائي عمر سليمان مع ادارات الوزارة سحابة نهار الاحد لتلافي الازمة بالاجتماع مع الاطباء والممرضين والمدير الطبي كل على حده دون جدوى بعد تمسك كافة الاطراف بالشروط التي وضعوها امام الوزارة قبل عودتهم للعمل .
وقال مدير المستشفى ابراهيم الطويل لسودان تريبيون ان قادة الجهات العسكرية فشلوا في الزام منسوبيهم باحترام عمل المؤسسات الصحية المدنية ونقل مصابيهم الي المستشفيات العسكرية؛ لكنهم ماانفكوا يعتدون على الأطباء ويجبرونهم على معالجة مرضاهم بالقوة .
وقال ابراهيم ان الوالي قدم مقترحا امنيا يقضي بتمركز قوة كبيرة من الجيش والشرطة والامن لمنع المسلحين من دخول المستشفي بسلاحهم
مسلحون ينهبون قرية بأكملها في دارفور
وفى غضون ذلك أقدم مسلحون قبليون على نهب سوق قرية عليبة بمحلية الردوم الواقعة على بعد 213 كيلو متر جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور
. وقال احد سكان القرية عبدالحكيم الجار لسودان تريبيون ان مسلحين ينتمون لقبيلة مجاورة – رافضا ذكرها – تحظى بسند الحكومتين المركزية والولائية اقتحموا سوق القرية نهار الجمعة ونهبوا كافة بضائع التجار وأموالهم المقدرة بنحو 337 الف جنيه وفتشوا منازل القرية بيتا بيتا بحثا عن متاع بعد ان بدأو ا باطلاق نيران كثيفة على القرية ادت الي فرار نساء واطفال الي جهات مجهولة لم يعثر على عدد منهم حتى اليوم .
وقال الجار انه وآخرين تعرفوا علي اكثر من سبعة من المهاجمين ابلغوا باسمائهم السلطات بمحلية الردوم التي تتبع لها قريتهم .
وقال المسئول الاول بالمنطقة محمد قادم لسودان تريبيون الاحد ان سلطات حكومته المحلية فتحت تحقيقا في ملابسات الحادثة التي وصفها بالأولى من نوعها بالمنطقة . وتعهد بالقبض على الجناة الذين ادلى شهود بمعرفة بعضهم وبقية المسلحين البالغ عددهم 31 جانيا وتقديمهم للعدالة .