أبوعيسى يكشف عن لقاء جمعه بـ”طه” ويؤكد رفض المعارضة لجدول زمني مقترح من الوطني
الخرطوم 27 مارس 2014- طالب تحالف قوى المعارضة الحزب الحاكم فى السودان بالموافقة على شروطه الخاصة بالدخول في الحوار الشامل الذي دعا له الرئيس عمر البشير لحل أزمات البلاد لكن الؤتمر الوطني اشترط بدوره وضع جدول محدد يتفق فيه مع المعارضة .
ورفضت المعارضة الجدولة وتمسكت بتنفيذ شروطها أولا قبل الدخول في الحوار والمتعلقة بوقف شامل لاطلاق النار بإقليم درافور ومنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان لمدة شهر بجانب العفو العام وإطلاق الحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة إحداث متعلقة بمناهضة الحكومة.
وكشف رئيس تحالف المعارضة فاروق ابوعيسي في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم الاربعاء عن لقاء جمعه الى النائب الاول لرئيس الجمهورية السابق علي عثمان طه لساعة ونصف الجمعة الماضيه و أبلغه برغبة حزبه تسريع الحوار مع تحالف المعارضة واوضح ابوعيسى أنه أكد لطه التمسك بتنفيذ شروطهم أولا قبل الدخول في أي حوار.
وذكر أن النائب السابق أقر بوجاهة الشروط و طلب في الوقت نفسه أن تنفذ على دفعات عبر الإتفاق على جدولة محددة يتفق حولها الطرفان في إجتماع ثنائي واضح وقال ابو عيسى انه شدد على طه ضرورة الاعلان عن قبول الاشتراطات قبل بدء الحوار.
وذهب ابو عيسى الى ان على عثمان اخبره بان الحرس القديم في الحزب لا يزالوا قادة حقيقيين وفاعلين فيه ،مؤكدا تفريغه من مؤسسة الرئاسة لادارة الملف بتكوين لجنة برئاسة رئيس الجمهورية ومساعدين يمثلهما غندور وطه، ونائب الرئيس، حسبو محمد عبد الرحمن، مقررا .
وذكر أبوعيسى أنه ابلغ طه رغبة المعارضة في اجراء حوار شفاف ومفتوح يفضى لتصفية النظام الحالي ويقود لتكوين حكومة قومية إنتقالية لا يستثنى منها أحد بما في ذلك الحزب الحاكم مشيراً إلى أن طه اعتبر شروط المعارضة إلغاء لحزب المؤتمر لوطني، وعلق قائلاً: (علي عثمان قال لي: انتو دايرين تلغونا بشروطكم دي).
واوضح ابو عيسى انه لا يعنى ازاحة الوطني بل مشاركة كل القوى السياسية بما فيها الوطني في العملية السياسية حسب وزنها وحجمها السياسي الحقيقي والواقعي , وابلغ ابو عيسى على عثمان انه يلعب دور المنسق داخل تحالف المعارضة وسوف يخاطب رؤساء الاحزاب بالتحالف بهذا الشأن.
وأشار لرسالة حملها للنائب السابق يطلب فيها الرئيس البشير إعلان وقف شامل لاطلاق النار بالمنطقتين النيل الازرق وجنوب كردفان بجانب درافور لمدة شهر وشدد “وابلغته بقدرتنا على إقناع الحركات التي تقاتل على تلك الجبهات والجلوس في الحوار ” .
الي ذلك حمل تحالف قوى المعارضة الحكومة السودانية مسئولية الاحداث التي وقعت بإقليم درافور مؤخرا وقادت لمقتل العشرات ونزوح الالاف من قراهم وطالب الحكومة في بيان الاسراع في وقف إطلاق النار وفتح الممرات الامنة لايصال المتضرريين بدارفور وشدد على ضرورة حل أزمة الاقليم في إطار الحل الشامل لقضايا البلاد.
واعتبر تحالف المعارضة قضية دارفور (ماسأة) تُهدَّد وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها،.وأعلن التحالف عن قيام (10) ندوات سياسية يختمها بندوة كبرى في السادس من أبريل أبريل بميدان عام.