البشير : تعديلات تطال هياكل الحكومة في مستوياتها التنفيذية والتشريعية
الخرطوم 17 نوفمبر 2013 – أعلن الرئيس السودانى عمر البشير العزم على اجراء تعديلات فى هياكل الحكومة المركزية و المستويات التشريعية والتنفيذية والسياسية فى المركز والولايات من حصة الحزب الحاكم ، وقطع بالسعى للدفع بقيادات جديدة فى كل المستويات بما يحقق مبدأ التداول فى المواقع ويوسع فرص المشاركة ويرسخ معادلة التواصل بين الأجيال والإستفادة من الخبرات والتجارب.
وقال البشير فى خطاب مكتوب تلاه امام فاتحة اجتماعات مجلس شورى المؤتمر الوطنى السبت ” نرجوا أن نوفق فى إختيار المجموعات ذات القوة والكفاءة والأمانة والعمل بروح الفريق ويحترمون المؤسسية”.
ولفت الى أن قضية الأمن وتعزيز السلام وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون هى قمة أولويات الحكومة.
وأشار الرئيس الى ان صدورهم مفتوحة لمواجهة الانتقادات والملاحظات من عضوية الحزب طالما نبعت من نوايا حسنة لأجل النصيحة وعبر المؤسسات ، مردفا ” ان لا إصلاح ولا فلاح لمن يسعي لبلبلة الصف وتفتيت وحدته وأجتماع كلمته خاصة فى أوقات الشدة والإمتحان ، وزاد ” ومن نكث فإنما ينكث على نفسه”.
و اجاز المجلس القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه الذى التأم ليل الجمعة برئاسة البشير قرار لجنة المحاسبة حول تجميد عضوية تسعه من منسوبيه وفصل ثلاثة اخرين ابرزهم القيادى غازى صلاح الدين وحسن عثمان رزق.
واعتبر مساعد الرئيس نافع على نافع فى تصريحات صحفية سبقت التئام الشورى فصل تلك القيادات مجرد ” تحصيل حاصل” خاصة بعد اعلان ذات القيادات عن تأسيس حزب جديد .
وقال ان اسقاط العضوية بالنسبة لهؤلاء لا يحتاج لقرار حيث يتم الفصل وفقا للنظام الاساسى للمؤتمر الوطنى ، واوضح نافع ان النظر فى هذا التقرير لم ياخذ وقتا من اعضاء المجلس مشيرا الى اكتفاء قيادات الحزب من اعضاء بالولايات بالزيارات التى سجلتها وفود قيادات الحزب للتنوير بهذا الخصوص.
وشدد البشير فى خطابه امام مجلس الشورى على أنه يجب أن لانبخس أنفسنا حقها إن أصبنا أو أخطأنا وأن لانفقد الثقة فى أنفسنا حال وقع الخلل أو الإخفاق ، وتابع ” فنحن أنجزنا بلا شك ولا يماري فى ذلك مماري رغم عظم الإبتلاءات والتحديات ونحن نطرح رؤية الحزب كتابا مفتوحا للجميع إنجازات شتي تحققت ومعالم واضحة رسخت”.
واعتبر تجربة حزبه تجربة بشرية تحكمها القيم الإسلامية وتقبل فى سبيل ذلك الإجتهاد، ووصف التجربة بالشمعة المضيئة التى تتطلب المحافظة عليها لتصبح شمسا مضيئة وقمرا منيرا عبر التجرد وحسن الظن بين عضوية حزبه.
وحث الرئيس عمر البشير اعضاء الشورى للنظر فى مواضع الخلل بالحزب ومراجعاتها وتقويمها ، مشددا على ان الوقت حان لانهاء معاناة اهالى دارفور وجنوب كردفان من تشرد ونزوح بسبب ما أسماه إصرار بعض ابناء تلك المناطق على الحرب.
وبعث الرئيس السودانى برسائل لحملة السلاح و من نعتهم بالمخربين بالداخل الساعين للتعدي على الوطن والمواطن أو فرض أجندة على الدولة بالقوة فحواها أن الطريق لتحقيق القناعات يمر فقط عبر بوابة الحوار والتفاوض.
و حذر البشير من مخاطر الاستلاب الثقافى الذى يتعرض له الشباب مؤكدا ان ذلك يتطلب المزيد من الوعى والتصدى لما يعانيه المجتمع وبالاخص قطاع الشباب الذى تنتاشه القنوات الفضائية وتباعد بينه و ثقافته وقيم مجتمعه وتقفز به الافكار يمنة ويسرا وتشوش عليه فكرا وتصرفا .
ولفت الى ان هذه المخاطر امتدت حتى الى الاسلام حيث صارت الاجتهادات المختلفة تنزع ببعض الشباب نحو التكفير والخروج عن المجتمع ، فى تصرفات وصفها بالدخيلة على المجتمع السودانى .
ووجه البشير بضرورة ان ينشط الحزب ويعمل بفاعلية ليكون مركزا للاشعاع القكرى والثقافى الجاذب بالتركيز على التواصل الثقافى عبر الفضاء الرقمى لبث الفكر النير والقيم البناءة .
واكد على ضرورة ان يتخذ المؤتمر الوطنى من كافة وسائل النشر والمنابر ومراكز البحوث والاصدارات مايعين على دحض الافكار الهدامة ومناهضة الهجمة داعيا مراكز البحوث والجامعات للنهوض بدورها وواجبها الذى وصفه بالكبير فى التصدى لحملات الاستلاب الثقافى .
الى ذلك قرر المجلس القيادى لحزب المؤتمر الوطنى فى اجتماع عقد ليل الجمعة اضافة اعضاء الى لجنة الاصلاح لمزيد من التمثيل للولايات خاصة على مستوى اللجان الفرعية بعد استعراض المجلس تقرير لجنة الاصلاح التى تم تكوينها من المكتب القيادى للوطنى ، وقال نافع ان قيادات لجنة الاصلاح ستلتقى رئيس الجمهورية رئيس الحزب ونائبه .
للتشاور والنظر فى انفاذ مقترح اضافة اعضاء للجا ن الفرعية من الولايات ، وكيفية طرح الورقة للنقاش على مستوى الولايات .
واوضح نافع ان اجتماع المجلس استمع كذلك لتقرير من رئيس القطاع الاقتصادى بالحزب صابر محمد الحسن حول ماتم تنفيذه من برنامج الاصلاح الاقتصادى خاصة على المستوى الاجتماعى وزيادة الايرادات وتحجيم المنصرفات واشار الى ان التقرير تعرض كذلك لما سيتم تنفيذه من البرنامج خلال المرحلة القادمة .
واستمع الاجتماع وفقا لنافع لتقرير مختصر حول الدورة التنظيمية المنتهية واللجنة العليا التى كونت لها والاعداد لها متوقعا ان تبدأ فى بداية العام القادم لتنتهى فى شهر اكتوبر حيث يستعد الحزب لخوض الانتخابات وفقا للبرنامج الذى تتقدم به المفوضية القومية للانتخابات .
وفى رد على اسئلة الصحفيين حول ما اذا كان المجلس القيادى ناقش التعديلات الوزارية المتوقعة قال ( هذه قضية اضحت مفروغ منها كما ذكر النائب الاول وكما هو معلوم تنظر فقط فراغ الوزراء من التداول حول خطاب الرئيس وبعد ذلك لن تتاخر كثيرا) .
وحول توقعات تقديم وزراء الحزب فى الحكومة استقالاتهم فى اجتماع المجلس القيادى قلل نافع من الخطوة وقال ان هذه القضية تم التداول حولها فى القطاعى السياسي وطرحت على مستوى لجنة رؤساء القطاعات وامنت عليها ، واستدرك ( لكن المؤتمر الوطنى يمكن ان يقدم الناس او لا يقدموا ليست هناك قضية ).
واضاف الخطوات المعلومة هى ان الرئيس يقدم للمكتب القيادى ترشيحات للوزارات التى يرى ان يحدث فيها التغيير والمكتب القيادى يمكن ان يعتمدها او يرفضها ويطلب ترشيحات اخرى .