البرلمان يتوعد مسربي الإغاثة بـ”قطع الرقبة”
الخرطوم 23 اغسطس 2013- ارجعت منظمة التعاون الإسلامي تسرب بعض مواد الإغاثة المخصصة للمتضررين من الامطار والفيضانات بالسودان الى عدم التخطيط في وقت توعد البرلمان بقطع رقبة كل من يثبت توزطه في بيع الاغاثة.
وأوضحت أن بعض المواد ربما تفيض عن حاجة المتلقى فيضطر إلى بيع الفائض لإكمال ما يحتاجه من معينات اخرى لكن حكومة ولاية الخرطوم قالت انها اجرت تحقيقات اثبتت عدم تسرب اى مواد اغاثية للاسواق.
وكان مواطنو مرابيع الشريف والكرياب بشرق النيل نقلوا الاثنين الى وفد البرلمان برئاسة احمد ابراهيم الطاهر ،استياءهم من تسرب المساعدات الانسانية للاسواق، واتهموا بعض الجهات بالاستيلاء على مواد الاغاثة وبيعها في الاسواق.
و تعهد رئيس لجنة العمل والادارة بالبرلمان، الفاتح عز الدين، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مزاعم بيع مواد الاغاثة ، وقال إن القضية ستكون محل تحرٍ لكشف الحقائق ومعرفة اوجه القصور، مشيرا الى ان هذه الاتهامات تضر بسمعة السودان وتشكك في مصداقيته .
وتوعد نائب والي الخرطوم، صديق محمد علي، بقطع رقبة كل من يثبت تورطه في تسريب مواد الاغاثة وبيعها في الاسواق تطبيقا للشريعة الاسلامية، بينما استعجل رئيس لجنة الادارة والعمل بالبرلمان الفاتح عز الدين الدول المانحة بتقديم مزيد من الدعم الخارجي لتخفيف الاثر على المواطنين.
ووعد بمتابعة المشكلات الهندسية في الطرق والمصارف والكباري مع ولاية الخرطوم حتى الخريف المقبل .
وقال تعميم من المكتب الاعلامى لوالى الخرطوم ان التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة حول ما أثير عن تسرب مواد الإغاثة للأسواق أثبتت سلامة إجراءات استلام وتسليم الإغاثة عبر القنوات المعتمدة .
وبحسب التعميم أن المقارنة التي تمت بين المخزون من مواد الإغاثة والمستلم من المحليات والذي سلم للمواطنين لم يثبت أي فرق في الأرقام.
وأوضح البيان أن رئاسة مخازن العون الإنساني بأرض المعارض ببري يعمل فيها موظفون من وزارة المالية يقومون باتباع إجراءات دخول وخروج المواد عبر أورنيك (12) ويخضع لإجراءات المراجع العام التي تعمل به كافة المؤسسات الحكومية والذي تمنع أي تلاعب.
وأكدت الولاية تسليم المواد للجان المحليات التي تضم في عضويتها كافة الجهات المختصة بما فيها الأجهزة الأمنية وتقوم هي بدورها بالتسليم للمواطنين بصورة مباشرة حسب الحصر الذي قام به الهلال الأحمر واللجان الشعبية.
وقالت الولاية إن إجراءات قنوات الاستلام والتوزيع مفتوحة لكافة الأجهزة المختصة للاطلاع والمراجعة والتأكد من صحة هذه التحقيقات.
و ناشدت الولاية أجهزة الإعلام بتوخي الدقة والحذر من تناول هذه المعلومات بالكيفية التي تضر بالمصلحة العامه ومصلحة المواطنين.
وأعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى في مؤتمر صحفي عقد الخميس بوزارة الخارجية فى الخرطوم ان المنظمة ستعمل على دعم المتضررين وفق مرحلتين، احداها الدعم الآني من خلال مد هم بمواد غذائية وايوائية، ثم مرحلة البناء التي تحتاج لعمل كبير من خلال دعم المواطنين بإعادة بناء منازلهم وبناء المرافق العامة من مدارس ومستشفيات.
وأشار بخيت إلى دعمهم (2,600) أسرة متضررة واستهدافهم لـ(3,950) أسرة أخري بتكلفة بلغت حوالي (2) مليون جنيه مؤكدا استمرارهم في عملية الإغاثة عبر جسر جوي من دول السعودية وتركيا وجنوب افريقيا وبريطانيا.
وقال مدير مكتب السودان لمنظمة التعاون الإسلامي سعيد الغامدي أن تقارير مزعجة تصلهم عن الأوضاع في الولايات وأن المأساة اكبر مما يصلهم فى المسح.