الحكومة تلاحق مدونيين على “فيسبوك” وتخضعهم للتحقيق
الخرطوم 10 يوليو 2013- تحقق السلطات بولاية شمال كردفان مع مجموعة من الشباب الذين يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) على خلفية تدوينهم تعليقات مناوئة في تقرير تحدث عن اختلاسات في ديوان الزكاة بالمنطقة.
وخضع كل من معتز المعسل وعلاء الدين سليمان خميس وآدم عيسى للتحقيق يشأن مشاركتهم بالتعليقات غلى تقرير نشر في صحيفة الراكوبة الالكترونية حول وجود اختلاسات في ديوان الزكاة بولاية شمال كردفان,
وقال صديق مقرب من معتز المعسل لـ”سودان تربيون ” ان الاخير استخدم تقريرا نشر على صحيفة (الراكوبة ) في صفحة مخصصة لابناء منطقة الغبيش على (فيسبوك ) وتحدث التقرير عن اتهام مدير ديوان الزكاة بمحلية غبيش صلاح صديق بالتلاعب في اموال الزكاة وتحويلها للمنفعة الشخصية وتعيين بعض اقاربه في جمع اموال الزكاة.
وحظي التقرير الذي نشر ي صفحة ابناء منطقة غبيش بـ(فيسبوك) بتعليقات واسعة بين مؤيد ومكذب للرواية وتلقى معتز المعسل الذي نشر الرابط على (فيسبوك) اخطارا من السلطات بالخضوع الى التحقيق الى جانب بعض الاشخاص الذين شاركوا بالتعليقات المناهضة لمدير ديوان الزكاة.
وابلغ المحققون الشباب ان الاجراءات ستطال كل من شارك في التعليقات المعادية للسلطات واكمال التحريات توطئة لاحالتهم الى المحكمة
ويواجه المدونون السودانيون والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تضييقا عبر تهكير حساباتهم الشخصية على الفيسبوك من قبل مهكرين يعملون خصيصا لاغراض تعطيل حسابات النشطاء المعارضين للسلطة.
وكانت السلطات قد اعتقلت المدونة السودانية نجلاء سيدا حمد وافرجت عنها بعد ساعات نهاية العام 2012 واظهرت صور بثتها نجلاء صفحتها الشخصية تعرضها لعملية تعذيب شديد.
وتشير الاحصائيات الاولية الى ان عدد مستخدمي الانترنت في السودان اكثر من 6ملايين شخص خاصة بعد ان اطلقت شركات الاتصال حزم للاشتراك في الخدمة وفقا لرسوم مالية تتيح للمستخدمين تصفح الانترنت لساعات محدودة او خدمات شهرية .
وتفرض الحكومة على شركات الاتصال ضرائب في المحادثات وخدمات الانترنت تصل الى نسبة 30% من قيمة التعرفة.
وإستخف حزب المؤتمر الوطني الحاكم برسائل ودعوات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للاطاحة بالنظام الحاكم في 30من يناير 2011 لكن السلطات عملت على تفعيل عملية مراقبة المواقع الالكترونية بحسب روايات معارضين.
وتتحدث الاوساط السودانية عن تشكيل كتيبة في اعقاب ثورات الربيع العربي اطلق عايها مسمى كتيبة الجهاد الألكتروني ياشراف مباشر من قيادات عليا في المؤتمر الوطني ، وسطلق عليها ناشطون في المواقع مسمى “الجداد الالكتروني”