Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

القبض على 3 مصرين يحاولون تهريب كمية من السلاح

الخرطوم 26 مايو 2013- القى جهاز الأمن القبض على ثلاثة مصرين من تجار ومهربي السلاح عبر الولاية الشمالية إلى الحدود المصرية وحجز عربتهم التي كانت بحوزتهم وعلى متنها كمية من الأسلحة والذخائر في منطقة التمتام على طريق شريان الشمال وهي بوكس موديل 1999 واعلن الجهاز ان مجموع البلاغات في قضايا تهريب السلاح بلغت حتى الان (40) بلاغاً تم الفصل في عدد (16) قضية منها .

fire-khartom.jpg

ونقل مصدر أمني لـ(المكز السودانى للخدمات الصحفية ) القريب من الاجهزة الامنية أن أتيام مراقبة تجارة وتهريب السلاح كانت تتابع المجموعة التي حاولت إيجاد طريق جديد للتهريب ، وهو طريق حلفا توكشي الوعر بعد أن تم سد المنافذ التي اعتادت تلك المجموعات استخدامها سابقاً، وعندما تمت محاصرتها بواسطة أتيام أمنية مشتركة تركوا عربتهم في التمتام وهربوا في اتجاهات مختلفة إلا أن المعلومات الآمنية المؤكدة جعلت تلك الأتيام تتبع مساراتهم، وتمكنت من إلقاء القبض على أحدهم في مروي، والثاني في إحدى قهاوي طريق شريان الشمال ليلة الجمعة ،فيما ألقت القبض على الثالث في مناطق غرب أمدرمان ظهر السبت .

وتشهد منطفة شمال السودان وشرقة نشاط عصابات تجارة السلاخ والبشر منذ مايقارب العشرة سنوات، وسلطن الضربات المتتالية التى وجهها الطيران الحربي الاسرائلي الى هذه العصابات داحل الاراضي السودانية الضوء على هذه التجارة التى يعتقد انها تتم بالتعاون مع حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة في فلسطين.

و أعادت حادثة ضبط المهربين إلى الأذهان أحداثاً سابقة شهدها السودان خلال السنوات الأخيرة: في مايو العام 2012، قصفت طائرة إسرائيلية سيارة ناصر عوض الله، المتهم من قبل تل أبيب بتهريب السلاح إلى قطاع غزة، في منطقة بور سودان. وفي إبريل العام 2011، اتهمت الخرطوم تل أبيب بالوقوف وراء غارة جوية على سيارة في بور سودان سقط فيها قتيلان، فيما عُرف بحادثة عربة “السوناتا”. وفي ذلك الوقت أكد النائب عن حركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل الأشقر أن الغارة كانت تستهدف قيادياً في الذراع العسكرية للحركة، لكنه نجا منها. وتقدمت السلطات السودانية حينها بشكوى إلى مجلس الأمن.

وبالتزامن مع زيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير إلى إسرائيل في ديسمبر 2011 نشرت صحيفة “الانتباهة” السودانية المستقلة خبراً يفيد بـ”قيام إسرائيل بغارتين على شرق السودان لاستهداف منقّبي الذهب قبالة الحدود السودانية المصرية”.

وفي يناير 2009، خلال العدوان الإسرائيلي السابق على قطاع غزة أعلن السودان لأول مرة عن هجوم شنته إسرائيل على قافلة شاحنات كانت محملة بالأسلحة في شرق السودان وقتل في الغارة حينها حوالي 119 شخصاً.

وأشاد المصدر بالتعاون الكبير لعدد من المواطنين للمساعدة على القبض على المتهمين. وكشف أن المتهمين الثلاثة هم مصريون وقد جمعوا ما بحوزتهم من أسلحة من مناطق النزاعات بدارفور وسيتم تحويلهم إلى اللجنة القانونية الخاصة بالتحقيق في بلاغات تهريب وتجارة السلاح وهي لجنة قانونية مشكلة بقرار من السيد وزير العدل وتؤول إليها كل البلاغات المتعلقة بتهريب السلاح.

وأوضح المصدر أن جملة البلاغات التي قام جهاز الأمن والمخابرات الوطني بفتحها قد بلغت حتى الآن (40) بلاغاً تم الفصل في عدد (16) قضية منها تراوحت الأحكام القضائية فيها ما بين 5-10 سنوات سجن للمتهمين مع مصادرة الأسلحة والذخائر لصالح القوات المسلحة السودانية ومصادرة وسائل النقل من العربات، مشيراً أن أسماء المتهمين الهاربين يتم نشرها في الصحف السيارة بواسطة وكيل النيابة الأعلى رئيس لجنة التحقيق في بلاغات تجارة وتهريب السلاح.

من جهة أخرى كشف ذات المصدر أن الجهاز قد تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من ضبط عدد (2) عربة بشرق السودان وعلى متنها عدد (3) من كبار تجار البشر وهم من حاملي الجنسية المصرية.

وأشار إلى أن تلك الجهود في ضبط تجار البشر يأتي ضمن التوجيهات الصارمة للدولة بمكافحة تجارة البشر ودرء لآثارها السلبية على الأمن القومي وأمن المنطقة.

وأفاد المصدر الأمني الكبير الذي تحدث إلى أن السيد مدير عام جهاز الأمن الفريق أول محمد عطا المولى عباس قد أصدر إشادات خاصة إلى فرق مراقبة وتتبع شبكات تجار السلاح والبشر بعد أن تمكنت تلك القوات من قيادة حملات مكافحة ناجحة ومتنوعة لمحاصرة تلك الظاهرة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.