Thursday , 12 December - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتفاق بين الخرطوم وجوبا على آلية جديدة للتحقق من إيواء الحركات المتمردة

الخرطوم 20 مارس 2013- اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان الثلاثاء على إنشاء آلية جديدة مشتركة للمراقبة والتحقق من فك الارتباط وعدم إيواء أي طرف للحركات المتمردة والجماعات المسلحة في البلدين بجانب لجان لتلقي الشكاوى بشأن أي تحركات مناوئة.

ادريس محمد عبدالقادر رئيس الوفد السوداني يصافح باقان اموم رئيس وفد الجنوب في اديس ابابا في صورة تعود لشهر مارس 2012
ادريس محمد عبدالقادر رئيس الوفد السوداني يصافح باقان اموم رئيس وفد الجنوب في اديس ابابا في صورة تعود لشهر مارس 2012
وكان الطرفان قد فشلا في الماضي في تطبيق الاتفاقات الموقعة بين البلدين بسبب اصرار الخرطوم على توقف جوبا عن ايواء الحركات دارفور المسلحة وفك الارتباط مع الحركة الشعبية لتحرر السودان شمال .

وقال نص الاتفاق الذي وزعته الوساطة على ان الالية الجديدة سوف تتعاطى مع أي قلق او شكوى يمكن ان تشكل خرقا لاتفاقية عدم الاعتداء الموقع عليها في 14 فبراير 2012 والتعاون المشترك في 27 سبتمبر 2012 بما في ذلك ايواء او دعم كل من الدولتين للحركات المتمردة والقوى السالبة .

واتفق الطرفان على ان يقدم كل منهما مقترحات تتعلق بعمل هذه اللجنة ومجال عملها وان تتم مناقشتها في اجتماع خاص تحدد تاريخه الوساطة الافريقية، ونص الاتفاق انه حتى تاريخ تنفيذ هذا الاتفاق فإن اجهزة المخابرات العسكرية من الدولتين تكلف بعقد اجتماعات منتظمة لمعالجة الشكاوى المتعلقة بهذا الامر.

وجاء الاعلان عن التوصل لهذا الاتفاق في ختام اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين البلدين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا والتي استمرت ثلاثة أيام برئاسة وزيري الدفاع في البلدين وحضور الوساطة الأفريقية.

واعتبر وزير الدفاع السودانى عبدالرحيم محمد حسين التوقيع بداية للتنفيذ الفعلى والجاد للاتفاقيات التى وقعت فى سبتمبر من العام الماضى .

وأضاف فى تصريحات صحفية ان اجتماعات اللجنة السياسية الامنية بين البلدين نقلت علاقات البلدين الى مرحلة جديدة وهى مرحلة التعاون والتآزر والعلاقات الحميمة.واصفا الاجتماعات بالمهمة و اجابت على العديد من الاسئلة التى ما زالت عالقة خلال الاجتماعات الماضية بنسبة 100% وعدها خطوة كبيرة فى ترتيب العلاقات بين الدولتين.

وقال ” يبقى بعد ذلك التنفيذ على الارض ونحن نعتقد انه بالروح التى شاهدناها يمكن بالعلاقات الانتقال الى مرحلة جديدة من التعاون وتبادل المنافع .”

وحول وجود المنطقة العازلة مع وجود اليات التحقق والمراقبة ومدى مساهمة ذلك فى تقليل الدعم للحركات المسلحة بجانب الضمانات لإنفاذ الاتفاق قال الوزير هناك آلية خاصة تراقب المنطقة (40 كيلومتر) منوها الى ان الاتفاق الجديد نص على آلية اخرى تراقب ما بعد ذلك.مبينا ان اللجان كفيلة بإعادة الثقة بين الدولتين وخلق الاطمئنان ازالة عوامل الشك والريبة .

وقال الوزير ان قائد قوات اليونسفا قدم تقريرا حول ما تم تنفيذه مشيرا الى اكتمال خطوات الانسحاب فى الشمال والجنوب لخط الصفر بين الدولتيين وبدأ تفعيل المنطقة المنزوعة الامنة السلاح و اردف عبد الرحيم ” المسألة المهمة بدء تفعيل اللجنة الامنية المشتركة للمراقبة فى المنطقة المنزوعة السلاح واللجنة الخاصة التى تراقب المنطقة 40 كلم جنوب وشمال المنطقة المنزوعة السلاح”.

وجرى الاتفاق على إنشاء آليات جديدة لتلقي الشكاوى من الجانبين بشأن أي تحركات مناوئة للبلدين إلى جانب آلية أخرى للتحقق من عملية فك الارتباط في المنطقة الواقعة ما بعد المنطقة العازلة والمحددة بأربعين كيلومتراً في كل دولة.

وأدلى وزير الدفاع بتصريحات تؤكد ان الالية الجديدة تنظر فى الشكاوى والاهتمامات الامنية لما وراء الـ 40 كلم فى الدولتين .

وفيما يتعلق بفك الارتباط أوضح رئيس اللجنة الفنية للجنة الأمنية المشتركة عن الجانب السوداني، عماد عدوي، في اتصال هاتفي مع قناة الشروق من مقر المفاوضات ان وفد الجنوب قدم ثلاثة خطابات من رئيس دولة الجنوب سلفاكير والأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم، ورئيس هيئة أركان الجيش، تخضع جميعها للدراسة من المركز.

وكان الجانبان استمعا خلال الاجتماعات لتقرير من قائد قوات اليونسفا أكد فيه خلو المنطقة العازلة من القوات العسكرية التابعة للبلدين مؤكداً جاهزية آليات المراقبة والتحقق من الانتشار في المنطقة الآمنة والمنزوعة السلاح.

وكشف عدوي ، عن وصول المراقبين الدوليين لمقر لجنة المراقبة بكادوقلي بجانب وصل بعثة الجانب السوداني مساء الثلاثاء فيما تصل بعثة الجنوب اليوم الأربعاء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *