قلق فى الخرطوم من اثار فتح الطريق البرى مع مصر
الخرطوم 26 فبراير 2013- اعرب مسؤول حكومى سودانى عن قلقه من اثار سلبية للطريق البرى بين مصر والسودان المقرر افتتاحه في شهر مارس المقبل وقال ان المنتجات المصرية ستغرق الاسواق السودانية.
وقال الامين العام للنهضة الزراعية عبد الجبار حسين في ورشة عمل بعنوان (الاثار الاقتصادية للطرق بين الخرطوم ومصر) أمس ان الطريق المعتزم من شانه احداث نغيير كبير فى علاقات البلدين
واكد انه يتطلب منهجية في التعاون بين الجهات ذات الصلة بعيدا عن القرارات المنفردة وطالب عبدالجبار بوضع منهج محدد للتعامل مع الطريق دون الاكتفاء بقص شريط الافتتاح .
وقال عبدالجبار أن المنتجات المصرية الرخيصة الاسعار ستغرق السوق السوداني مما يؤدي إلى كساد الاقتصاد المحلي نسبة لعجز المنتجين السودانيين من بيع سلعهم خاصة وان ارتفاع الاسعار ناجم من الضرائب غير المباشرة التي تفرضها الدولة على البضائع المحلية.
وكشف رئيس الوزراء المصري هشام قنديل خلال اجتماعه الاثنين برؤساء تحرير الصحف المصرية عن عدد من الأنشطة الجارى الإعداد لها لتنشيط علاقات مصر مع كل من السودان والعراق وليبيا.
وأكد انه سيتم افتتاح الطريق البرى بين مصر والسودان بنهاية شهر مارس او مطلع إبريل على الأكثر، بما يسهم فى تنشيط حركة التبادل التجارى بين البلدين.
وتوقع نائب مدير ادارة شئون مصر بالخارج احمد جردة افراز الرابط بين السودان ومصر العديد من السلبيات وفى مقدمتها الاتجار بالبشر والمخدرات اضافة للاثر الاقتصادي والامني.
وفى المقابل أكد وزير الدولة بوزارة المالية المصرية مجدي حسن ياسين أن الطريق سيسهم في تخفيض اسعار السلع لاسيما وأن تكلفة النقل البري تقدر بـ300 دولار للطن بينما تصل تكلفة الطيران الى ألف دولار للطن .
ويبلغ طول طريق قسطل (مصر) – حلفا (السودان) حوالي 55 كم يبلغ طول الجانب السوداني منه 22 كم والجانب المصري 33 كم وأنشئت فيه مواقف للحافلات وسيارات النقل الثقيل، بالإضافة إلى طريق ترابى خاص بمرور الجمال، ونقاط إسعاف لتقديم كافة الخدمات الصحية والإسعافات الأولية السريعة.
وتطمح مصر ان يصبح هذا الطريق مدخلا لتصدير منتجاتها لتشاد وأثيوبيا وجنوب السودان ومن ثم إلى بقية الدولة الواقعة جنوبا حتى جنوب افريقيا.