الحزب الحاكم في السودان يرحب بعقد قمة بين البشير وسلفاكير
الخرطوم 25 ديسمبر 2012 – رحب حزب المؤتمر الوطني بعقد قمة تجمع الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره رئيس جمهورية الجنوب سلفا كير ميارديت قبل انعقاد القمة الأفريقية بأديس مطلع يناير لبحث تنفيذ إتفاقية التعاون المشترك بين البلدين.
وأبلغ رئيس لجنة منطقة أبيي من جانب الجنوب، لوكا بيونق، صحيفة “الصحافة” السودانية الصادرة أمس، أن سلفاكير يرغب في لقاء الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم أو جوبا قبل القمة الأفريقية بأديس أبابا في يناير القادم، بهدف الوصول لنقاط اتفاق حول القضايا العالقة .
وكان السودان وجنوب السودان قد وقعا على اتفاق تعاون في 27 سبتمبر الماضي يتضمن التدابير الامنية واستئناف تصدير البترول وفتح الحدود للتبادل التجاري واتفاق الحريات الاربعة إلا أنهما فشلا في التوصل لحلول مرضية للطرفين حول ابيي والمناطق الحدودية المتنازع عليها.
واستمع القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة نائب الرئيس السوداني الحاج آدم الى تنوير هو الثاني خلال شهر من وفد المفاوضات مع دولة الجنوب وتقرير عن الموقف من أزمة منطقة ابيي المتنازع عليه بين السودان وجنوبه .
وتوقع الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطنى بروفسير بدر الدين في تصريحات صحفية أمس، بدء انفاذ اتفاق الترتيبات الامنية بين السودان ودولة الجنوب مطلع يناير من العام الجديد.
وأكد ان اي خطوة تقود البلدين تجاه انفاذ اتفاق التعاون وتعزز لإقامة علاقة حسن جوار امن ستجد الدعم والترحيب من الخرطوم.
مشيراً الي ان الرهان على توفر الارادة السياسية للطرفين معا لتجاوز ما وصفها بـ(العراقيل ) مجددا رفضهم للاتهامات المتكررة من قبل بعض القادة الجنوبيين بتعنت الخرطوم ورفضها انفاذ اتفاق التعاون مطالبا المجتمع الدولى والوساطة بان تحدد من هو الذى يعيق الاتفاق.
وكان السودان وجنوب السودان قد اتفقا في مطلع هذا الشهر على الشروع في تنفيذ بنود اتفاقية الترتيبات الامنية وخاصة اقامة المنطقة المنزوعة من السلاح وسحب قوات الطرفين منها وإقامة الدوريات المشتركة لمراقبة الحدود ولجنة تلقى الشكاوي.
واتفق الطرفان على استئناف المحادثات بعد اعياد الميلاد والسنة الجديدة للتفاوض حول فك الارتباط بين حكومة جمهورية جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال .
وتتهم الخرطوم جوبا بدعم مقاتلي الحركة الشعبية الذين يحاربون الجيش السوداني في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان وولاية النيل الازرق وتنفي الاخيرة هذه التهم وتقول بان علاقتها بالمتمردين الشماليين انتهت مع اعلان الاستقلال.