مساع امريكية لجمع حركات دارفورية لتسوية ازمة الاقليم
الخرطوم 17 ديسمبر 2012 – كشف القائم بالاعمال الاميركي فى السودان جوزيف استانفورد،عن مساع تتبناها الادارة الاميركية لجمع قادة الفصائل الدارفورية المسلحة في واشنطن او اديس ابابا لحثهم على الانضمام لعملية السلام واللحاق بوثيقة الدوحة، مؤكداً استعداد بلاده للعب اي دور يخدم الاستقرار والسلام في السودان.
وتسلم الدبلوماسي الاميركي أمس،لدى لقائه رئيس لجنة الحوار مع الحركات الدارفورية، صديق أدم ودعة بمنزله ، خطة التحرك التي اعدتها اللجنة للاتصال ، بالحركات غير الموقعة على وثيقة الدوحة،واستمع الى تنوير حول رؤيتها لحل قضية دارفور.
وكشف عن اتصالات شخصية ابتدرها مع عدد من قادة تلك الحركات تمهيداً للشروع في اللقاءات المباشرة،مشيراً الى ان قضية دارفور باتت معقدة وشائكة وتحتاج الى دعم الحكومة في الخرطوم والمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية.
وأبلغ ودعة،استنافورد ان خطة اللجنة تقوم على توحيد الفصائل المسلحة في جسم واحد للتحدث بلغة واحدة عن مشكلة الاقليم، باعتبار ان السلام الشامل لا يمكن ان يأتي الا بوضع الجميع للسلاح والانخراط في عملية سياسية .
وكان التيجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية لولايات دارفور قد كون في بداية نوفمبر الماضي لجنة الاتصال بالحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة مكونة من اربعة عشرة عضوا برئاسة الحاج صديق آدم ودعة , تهدف للاتصال بالحركات المسلحة غير الموقعة وحثها على الانضمام للاتفاقية .
واستفسر الدبلوماسى الامريكى عن موقف لجنة الاتصال من الجبهة الثورية، وابلغه ودعه بضرورة مناقشة قضية دارفور في منبر منفصل،عن باقي القضايا الاخرى،فى النيل الازرق وجنوب كردفان ،موضحاً ان كل قضية لها ابعادها وخصوصيتها،وان جمعها في مائدة واحدة يطيل امد المحادثات ويزيدها تعقيدا . وأكد ان لجنته تسعى لتوحيد الفصائل من اجل السلام بالتركيز على قضية دارفور.
و ابدى استانفورد، استعداده الكامل لدعم جهود اللجنة،مؤكداً ان سيضع كل الامكانات لدعم عملية السلام في دارفور، وعبر عن امله في ابتعاد كل الاطراف عن الحل العسكري والشروع في العملية السلمية.
وقال ان واشنطن ابلغت رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي الذي يقوم حاليا بزيارة الى اميركا بالتخلي عن استراتيجية الحرب والدخول في العملية السياسية،وكشف عن مساعي للادارة الاميركية لجمع قادة الفصائل المسلحة في واشنطن او اديس ابابا لابلاغهم ذات الرسالة بالاسراع في اللحاق بوثيقة الدوحة.
واكد ان سفارة واشنطن تعمل دائماً في خدمة السلام في السودان،مجدداً استعداد بلاده لدعم اي عملية تخدم الاستقرار والأمن في السودان.