يوناميد: تهجير قسرى لقرى بشمال دارفور
الخرطوم 9 نوفمبر 2012 — كشفت فريق تقصى تابع لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور(يوناميد) قرية سيجيلي الواقعة جنوب غربي الفاشر هجرت كليا مع وجود علامات تشير الى مغادرة فجائية للسكان.
وقال الفريق الذي ارسل للتحقيق في اعمال عنف ضد سكان القرية وقعت مؤخرا أنه رصد علامات لتحطيم منازل وممتلكات وقتل حيوانات وحرق مساكن. كما وجدت ذخائر في مواقع مختلفة بالقرية.
وقال بيان للبعثة عممته امس ان عناصر تابعة لقوات الدفاع الشعبي اوقفت موكب فريق التحقق الذي كان متجها الى منطقة أبو دليك. التي تبعد حوالي 60 كلم جنوب شرقي الفاشر، وأصرت على تفتيش مركبات القافلة التسع. وبعد نقاش طويل، قرر الفريق العودة للفاشر وتأجيل مهمة أبودليك.
وكانت الشرطة السودانية قد اعترضت يوم السبت الماضي فريق للأمم المتحدة ارسال للتقصي في الهجوم على قرية سيجيلي الذي تقول الامم المتحدة ان عشرة من المدنيين قد قتلوا فيه بينما تفيد تقارير اخرى مستقلة بوفاة 13 شخصا من جراء هذا الهجوم الذي قامت به مليشيات قبلية متحالفة مع الجيش السوداني.
وطالبت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة كبيرة الوسطاء عايشتو مينداودو الحكومة السودانية بالاسراع في التحقيق بحادثة سيجيلي وتقديم الجناة للعدالة .
وبحسب بيان البعثة فان مهمة أبودليك تعد المحاولة الثانية للوصول الى المنطقة. بعد ان ارسلت البعثة فى 25 أكتوبر 2012 الماضى دورية للتحقق من تقارير أفادت بوقوع صدامات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة. وعند اقتراب الدورية من أبودليك تعرضت لإطلاق نيران كثيفة من مجموعة مسلحة مجهولة.
وجددت رئيسة البعثة بالإنابة دعوتها لكل المجتمعات المحلية في دارفور لضبط النفس وإنهاء كافة أشكال العنف الذي تسبب في معاناة عميقة وفي فقدان غير مقبول للعديد من الأرواح.
وأكدت مينداودو أن بعثة اليوناميد ستواصل عملها، بشكل محايد ومستقل، مع كل أصحاب المصلحة بدارفور للمساعدة في خفض حدة التوتر وتعزيز المصالحة وتشجيع عملية سلام شاملة.