المهدى يحث على “سودنة” حل النزاع بين الخرطوم وجوبا
الخرطوم 14 اكتوبر 2012 — دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي المسئولين في جوبا والخرطوم إلى ما أسماه بـ”سودنة” حل النزاع الحدودي بينهما عبر تشكيل مفوضية حكماء من البلدين.
وحذر في تصريح لوكالة «الأناضول» للأنباء الجمعة من الاستمرار في النهج المتبع حاليًا لحل النزاع الحدودي والقائم على التفاوض الثنائي من قبل الحزبين الحاكمين في ظل وساطة دولية مع إقصاء بقية القوى السياسية في البلدين، وقال إن «نهج التفاوض الثنائي تحت الوساطة الدولية يمثل حلاً فوقيًا فاشلاً».
ورأى أن الحزب الحاكم في السودان يتخوف من نسب الفضل في السلام مع جنوب السودان إلى القوى السياسية في حال مشاركتها في تحقيق هذا السلام.
كما تمسك المهدي بمقترحه الذي طرحه على الطرفين في وقت سابق، والذي يقضي بتشكيل مفوضية حكماء من البلدين لحل النزاع الحدودي دون تحديد سقف زمني لمهمتها.
وحسب المقترح، تتشكل المفوضية من ستة أشخاص من كل طرف حيث يرشح أي طرف 18 شخصية يختار الطرف الآخر منهم ستة، دون أن يكون ملزما بترشيح شخصيات من الأحزاب السياسية بل خبراء وعقلاء يتم تفويضهم بموجب قانون يجيزه الطرفان، على أن يتصلوا بكل الأطراف، ويعقدوا مؤتمرات شعبية للقبائل الحدودية لأخذ رأيهم.
وشدد المهدي على ضرورة عزل قضية الحدود عن بقية القضايا الأخرى؛ حتى لا تؤثر عليها سلبيًا بوصفها قضية حيوية وراءها قبائل كبيرة.