الترابى : اشعر بالخجل من الاحتجاجات العشوائية على الفيلم المسئ
الخرطوم 19 سبتمبر 2012 — قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن عبدالله الترابي انه يشعر بالخجل للاحتجاجات التى خرجت للتنديد بالفيلم المسئ للرسول عليه السلام.
واشار الى انها لم تعجبه بسبب العشوائية التى اتسمت بها ووصف المسلمين بالعوام والسذج لأنهم تغافلوا عن النظر الى اباحة الربا والحاكم الظالم ولم يتظاهروا ضده.
ويتوقع ان يثير تصريح الترابى الذى كان يتحدث امس فى ندوة مراجعات فكرية حول المرأة موجة استياء وغضب شديدين فى الاوساط السودانية .
وادت احتجاجات نظمها نحو خمس الاف مواطن الجمعة الماضية الى مصرع ثلاث اشخاص على الاقل فيما سقط عشرات المصابين عندما تصدت لهم قوات الشرطة امام السفارة الامريكية ونظيرتها الالمانية بالخرطوم وشهدت الاحتجاجات تخريبا واسعا للسفارات الغربية واضرمت النيران فى محيطها الخارجى .
وطالب الترابى المسلمين بدلا من التظاهر والتخريب بالاجتهاد واخراج أفلام توضح حقيقة الرسول الكريم وتكشف حقيقة الاوربيين والغربيين عبر ممارستهم للرق وكيف كانوا يعاملون السود في بلادهم، مشيرا الي أن القبطي الامريكي الذي أنتج الفيلم المسيئ للرسول(ص) ذهب لاجئا سياسيا الي أمريكيا.
وانتقل الترابي خلال الندوة للحديث عن احقية المرأة فى الطلاق، وأردف” ولان لها مكاسب في الطلاق تذهب الي القاضي لتأخذ حقوقها ونفقتها”.
وطالب الترابي في المنتدى الذي نظمته أمانة المراء بالمؤتمر الشعبي بولاية الخرطوم أمس النساء بان لا ينحصرن في أنفسهن،وتابع بان الحديث عن المرأة لم يكن حديث بيانات باعتبار أن النساء بشر وأنهن فرطن وتركن الاجتهاد والفتاوى ، مشددا على ضرورة المساواة والتكافل بين المرأة والرجل، وزاد”لا توجد مساواة مطلقة بينهما”.
وقال الترابي أن شهادة المرأة تماثل شهادة الرجل بحسب القرآن، مؤكدا بان المرأة تستطيع أن تفعل ما لايستطيع أن يفعله الرجل، وشدد الترابي على أن العرب ذبلوا وتضاءل عقلهم وأصبحوا لا يعرفون لغتهم، مشيرا الى أن الاسلاميين بات رأيهم واحد وأن نموذج المدينة هو النموذج الحق في الدين.
ووصف الترابي السودان بأنه منطقة ضغط منخفض تهب نحوه الرياح، وأضاف بان السودان تشكل بفعل الهجرات الجماعية التي جاءت من الشرق والغرب، مشيرا الي وجود ملايين النيجيريين في السودان وزاد”السودان أرض للجميع مثل أمريكا ولا توجد فيه مشكلة تواجه غير المسلمين”
وأشار الترابي الى ان السلف فيهم خير وشر، وتابع ” لكن السلفية في نهاية الامر ستعتدل”، وقال يجب أن نقلد الخير وليس الشر وأردف” نحن أصبحنا قرود نقلد الغربيين في ملبسهم ومأكلهم ومشربهم ولغتهم”.