Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الترابى : جنوب السودان سيعود بعد الاطاحة بالنظام الحاكم

الخرطوم 9 مارس 2012 – انتقد زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي سياسات الحكومة السودانية تجاه الجنوب وقال انها قادت لانفصاله إلا أنه تفاءل بتوحيد السودان بعد اسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني الذي يحكم البلاد من أكثر من عشرين عاما.

حسن الترابي على اليمين يخاطب طلاب المؤتمر الشعبي في اجتماع لهم في الخرطوم بحري أمس الخميس 8 مارس 2012 (سودان تربيون)
حسن الترابي على اليمين يخاطب طلاب المؤتمر الشعبي في اجتماع لهم في الخرطوم بحري أمس الخميس 8 مارس 2012 (سودان تربيون)
واحتفل جنوب السودان في يوليو الماضي باستقلاله بعد اختيار الجنوبيين للانفصال في استفتاء اجرى في يناير 2011 بموجب اتفاقية السلام التي وقعت مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في يناير 2005م. وكانت الاتفاقية قد افرت حق تقرير المصير إلا انها حثت الطرفين على جعل الوحدة جاذبة.

وهاجم الترابى الذى كان يتحدث امام مئات الطلاب احتشدوا فى مؤتمر للحركة الاسلامية الطلابية امس بإحدى ضواحى الخرطوم بحرى حكومة الرئيس عمر البشير بضراوة ووصف قادة النظام الحاكم بالطغاة وان شهوة السلطان جعلت منهم “صم بكم وعمي”.

كما قال بان سياسيات المؤتمر الوطني هي التي قادت إلى ذهاب الجنوب لكنه اظهر ثقة فى عودته الى الاتحاد مع السودان مجددا بعد زوال النظام الحالى بثورة شعبية عاصفة . وأضاف متحدثا عن الجنوبيين “تحدثنا معهم وقلنا لهم انهم تعرضوا لظلم وظلامات واننا سناتيكم بعد الثورة سواء بسواء”.

ودعا الترابى الطلاب الذين قاطعوه بهتافات داوية تطالب باسقاط النظام ، دعاهم للعمل مع المعارضين بمن فيهم المتعاطفين مع الحركات المسلحة لتحقيق الهدف الواحد وهو اسقاط النظام وحث الطلاب على قيادة الثورة واحقاق التغيير منعا لثورة جياع قال انها ستحيل الوضع الى اسوأ من سيناريو الصومال

ونوه امين الشعبى الى ان النظام الحاكم لن يستسلم بسهولة لكن الترابى بدا واثقا من القاء كل حاملى السلاح اسلحتهم فور حدوث التغيير فعليا.

وتعتبر الحكومة السودانية حسن الترابي من اشد المعارضين لها وتقول انه متحالف مع الحركات المسلحة التي كونت في العام الماضي جبهة القوى الثورية التي تهدف لإسقاط النظام الوسائل السياسية والعسكرية.

وهاجم الزعيم الاسلامى وسط اجواء مشحونة بالغضب والحماس الطلابى توظيف الحكومة للدخل القومى فى شراء الدباابات والاسلحة وضرب المعارضين والمناوئين وجعلها نصيب التعليم من “اتفه الأنصبة” حسب وصفه. واتهم الحكومة باذلال المعلمين وبناء المدارس “خبط عشواء” منوها الى تطاول عهد التسلط وقال ان الحاكمين يتعمدون تعديل الدستور وتبديله كل دورتين لانهم “يريدون حكما لا يبلى”.

وجدد الامين العام تحذيراته من اندلاع ثورة جياع وحث الطلاب على قيادة التغيير والثورة القادمة ، واعتبر البترول ابتلاء حاق بالنظام الحاكم وزاد بقوله “لم يحسنوا التعامل معه فأذهبه الله”، وقال ان مستشارى الرئيس عاطلين عن العمل بينما تقبع وزارات بلا وظيفة اصلا

وأكد ان الحكومة لم تتعظ بانفصال الجنوب واخرجت اهل دارفور من ديارهم وقتلت مئات الالاف واغتصبت النساء وان اهالى الاقليم لم يكن امامهم بد من رد السلاح الا بالسلاح وقال بان دخول حركة العدل والمساواة الى قلب العاصمة اثبت ان “الكبانية خربانة” حسب تعبيره.

وسخر الترابى من حديث بعض الفقهاء في الدين الاسلامي بوجوب طاعة الحاكم اعتبارهم الخروج عنه فتنة مشددا على تطور الفكر الاسلامى واشار الى ان الدين على تلك الشاكلة يعتبر متخلفا ويتبعه الربانيون والاحبار الساعين لتقنين بقاء النظام وشدد على ان لا حكم إلا بالحرية.

ومضى الترابى لانتقاد الحملات الامنية الاخيرة على اصحاب الراى الاخر وقال ان قيادة الدولة لا تسمح بان يمسها نقد الا وجرمت الناقد فى مخالفة للتعاليم المحمدية مشيرا الى النبى عليه السلام كان يحاور المشركين والكفار .

وتجدر الاشارة إلى ان الحكومة قد اوقفت عدد من الصحف من بينها جريدة رأي الشعب لسان حال المؤتمر الشعبي كما ان كتابا صحفيين كانوا قد اعتقلوا بسبب مقالات نشرت توجه انتقادا لسياسات النظام وتندد بتفشي الفساد في صفوف النخبة الحاكمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.