Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مساعد الرئيس السوداني يهاجم حزب الترابي ويرشحه لزلزال عنيف

الخرطوم 5 مارس 2012 — اشتعلت حرب كلامية بين حزبي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وغريمه المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي على خلفية موقف الأخير من إقرار دستور إسلامي نادت به جبهة الدستور الإسلامي التي تم الإعلان عن تشكيلها الأسبوع الماضي.

نافع على نافع
نافع على نافع
وتوقع نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع ان يواجه حزب المؤتمر الشعبي زلزالا عنيفا وسط قواعده علي خلفية ما أثير عن عزم حزب المؤتمر الشعبي إعلان وثيقة للدستور خالية من الشريعة الإسلامية.

وكشفت تقارير صحفية عن رفض الترابي لمشاركة نائبه عبدالله حسن احمد في المؤتمر التأسيسي لجبهة الدستور الإسلامي وتوبيخه له وأصدر تحالف قوى الإجماع المعارض المنضوي تحت لواءه الشعبي بيانا أدان فيه قيام الجبهة المعلن عنها وأكدت مساندته لقيام دولة مدنية في السودان. كما اتهم الحزب الحاكم بالتحالف مع “التكفيريين ودعاة الفتنة وتفتيت الوطن”.

واعتبر نافع في تصريحات صحفية أمس الأحد توقيع نائب الأمين العام للشعبي عبدالله حسن احمد علي وثيقة جبهة الدستور كان إشارة ايجابية مضيفا “أعرف كثير من الصادقين والحريصين علي توجههم في المؤتمر الشعبي ولن يقبلوا بذلك السلوك” مشيرا الي ان توقيع نائب الترابي أرسل إشارات ايجابية من المؤتمر الشعبي للقاعدة الإسلامية العريضة بانه مازال علي خطه الرئيسي حتى ولو سعي لإسقاط النظام وتحالف مع الآخرين.

وأشار الى ان الرجل اعتذر لاحقا وعد مشاركته في الاجتماع سلوكا شخصي بما يؤكد — طبقا لنافع — ان المؤتمر الشعبي بإمكانه ان يبيع قضية الشريعة والانتماء الأصلي من اجل التحالف مع الأحزاب العلمانية الأخرى والحركة الشعبية بجمهورية جنوب السودان.

لكن الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر شدد على ان مؤسسات حزبه وقوى التحالف أخضعت وثيقة جبهة الدستور لدراسة وخلصت الى انها لا تحمل اى معنى للإسلام وتخالف أصول الشرع في دستور الدولة المدنية كما انها طبقا لكمال عمر تمثل مرحلة الخطاب “المبدل والمؤول” وبالتالي فهي لا تعنى المؤتمر الشعبي.

وأكد ان الحكومة وحزب المؤتمر الوطني قدما أسوأ تجربه للإسلام فى أعقاب انفصال الجنوب ودوران رحى الحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وأشار إلى ان الإسلام يحاكم الآن بسبب تلك التصرفات.

وأفاد فى تصريح صحفي أمس الى أهمية الإجماع على مسودة الدستور المقترح من كل مكونات الشعب السوداني والاتفاق على مبادئ تحكم الفترة التي تعقب زوال النظام الحالي مشددا على ان التجربة دللت استحالة إقرار دستور محل إجماع خلال الحقبة الحالية.

وأضاف أن حزبه يتمتع بعضوية واعية غير منقادة وراء المال والسلطان وأضاف بثقة حزب المؤتمر الشعبي فى التدين الفطري لدى الشعب السوداني وقال ” الإسلام بات واقعا في بلدان كتونس ومصر فما بالكم بالسودان رغم سوء تجربة الحاكمين الآن”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.