نافع ينفي تسجيل الحركة الإسلامية السودانية حزبا مستقلا
الخرطوم 22 فبراير 2012 — كذب نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب نافع علي نافع ما أشيع عن نية قيادة الحركة الإسلامية السودانية للتحول لحزب سياسي مسجل مستقل عن المؤتمر الوطني ، وذلك اثر إطلاق دعوات للفصل بين الحركة الإسلامية والحزب والكف عن تأييدها له.
وقال في تصريحات في الخرطوم أمس الثلاثاء ردا على أسئلة الصحفيين حول أن بعض قيادات الحركة الإسلامية التي تخطط للتسجيل لدى مسجل الأحزاب كحزب سياسي “هذا ليس صحيحا ” وأشار نافع إلى أن هذا الحديث إذا بني على المذكرة التصحيحية الأخيرة فانه التقى مجموعة من الشباب ليس فى تفكيرهم تسجيل حزب.
وجزم قائلا “هم مجموعة تقدمت بنصائحها وتتحدث من الداخل وتلتقي مع المؤتمر الوطني في البرنامج والفكرة إلا أنها تسعى للمزيد من التجويد والعطاء” .
والمعروف ان نافع كان قد التقى بعدد من الإسلاميين الذين وقعوا على مذكرة ألاف أخ الشهيرة التي تدعو لإصلاح الحزب ومحاربة الفساد والحوار مع المعارضة. وسلمته المجموعة المذكرة الساخنة ووجه بعضهم انتقادات مباشرة للحكومة وللتشكيل الوزاري الاخير. وبالمقابل وزعت مذكرة اخرى تنادي باستقلالية الحركة الإسلامية وإبعادها من تأثير المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي المعارض ولها موقف سلبي تجاه الحكومة
وكانت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم قبل يومين تباينا في وجهات النظر وسط قيادات الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين بعدما أعلنت مجموعة منها عن عزمها تسجيل الحركة الإسلامية بالسودان كحزب وبعثت بالمقترح إلى 18 من القيادات التاريخية بالإضافة إلى استهدافها أكثر من ألفين من عضوية الحركة الإسلامية برسائل نصية؛ بدأ إرسالها السبت ب الماضى غرض الحشد لإعلان المؤتمر التأسيسي الأول للحركة الذي يضم كل المنضوين تحت فكر الحركة قبل أكثر من نصف قرن.
ووجدت الرسائل النصية تجاوباً من قيادات تاريخية ومعارضة من قيادات أخرى ترى أن الخطوة غير موفقة ولم يحن أوانها بعد. وقال مصدر مطلع في الحركة الإسلامية كان في المجموعة التي ذهبت لمقر مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية – إن خطوة تسجيل الحركة الإسلامية تهدف إلى تفعيل العضوية في ظل التحولات السياسية التي أعقبت انفصال جنوب السودان.
وأفاد المصدر إلى أنهم تلقوا من مسجل التنظيمات كل الأوراق التعريفية الخاصة بتسجيل الحزب والإجراءات المتبعة بذلك الخصوص.
كما أشار إلى تلقيهم إشارات من بعض قيادات المؤتمر الوطني بأن لا يستعجلوا في تسجيل الحركة الإسلامية كحزب، بينما ترى قيادات أخرى في الحركة الإسلامية بأنه لا داعي للتسجيل وإنما القيام بتفعيل الهياكل التنظيمية الموجودة حالياً. وكشف المصدر عن إعدادهم لمسودة نظام أساسي وميثاق داخلي للعضوية يستوعب كل من يحمل فكر وفهم الحركة.
ويقول نص الرسالة النصية التي ارسلت ل: “يطيب للحركة الإسلامية أن تدعوكم لمؤتمرها التأسيسي الأول الذي يستنهض طاقات الشباب بصيحات العابدين في الظلام التي تبدد سنوات الخنوع والخذلان وعلى عهدها تبعث قيم الآخاء وتجدد روح المدافعة بالحق المبين وإحياءً لسنن الجهر بالقول في وجه الغاصبين وصوت الأمل الذي يجدد مواثيق الشهداء ويشد على رباط الطلاب ويحث النساء والشيوخ بصيحات حي على الفلاح وحي على خير العمل.”
والجدير بالذكر أن الحركة الإسلامية السودانية تم حلها بعد سنوات قليلة من استيلائها على السلطة في فجر الثلاثين من يونيو 1989، قبل أن تعاد إليها الروح مرة أخرى بعد انشقاق صفها وميلاد حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي.
ويتولى علي عثمان محمد طه قيادة الحركة الإسلامية بصفة (الأمين العام). لكن نشاطها الظاهر يقتصر على بضع بيانات تصدر حسب المناسبات. وتنص اللوائح الداخلية للحركة على التزام عضويتها بالانتماء لحزب المؤتمر الوطني وحده.