Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اغتيال خليل إبراهيم : الخرطوم ترفع من استعداداتها الأمنية وتمنع العزاء

الخرطوم 26 ديسمبر 2011 – قامت السلطات الأمنية في العاصمة السودانية بتعبئة قوات الشرطة ومكافحة الشغب تحسبا لاي ردود فعل تنجم عن وفاة خليل إبراهيم الذي قتل بعد معارك مع الجيش السوداني أمس الأول في غرب البلاد وهو متجها لدولة جنوب السودان.

سلمى حسن الترابي تحمل قنلة مسيلة للدموع القتها الشرطة السودانية  على المعزين في وفاة خليل ابراهيم
سلمى حسن الترابي تحمل قنلة مسيلة للدموع القتها الشرطة السودانية على المعزين في وفاة خليل ابراهيم
ورفعت الخرطوم درجة استعدادها الأمني منذ صباح الأمس تحسبا لأعمال انتقامية تصاحب نبا مقتل زعيم العدل والمساواة وحاصرت قوات الشرطة منزل أسرة خليل إبراهيم فى ضاحية “عد حسين” جنوب الخرطوم ومنعت أسرته من تلقى العزاء بعد نصبها السرادق لاستقبال عشرات المتوافدين والمتعاطفين مع الحركة وأسرة الراحل .

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المعزين الذين هتفوا فى وجه القوات مرددة “شهيد شهيد .. خليل شهيد” وكانت كريمتا الزعيم الإسلامي المعروف حسن الترابي من ابرز الحاضرات لتقديم العزاء في مقتل خليل.

وأعلن والى الخرطوم عبدالرحمن الخضر متابعة لجنة تنسيق شئون الأمن بالولاية مع الأجهزة المختصة بالدولة وترصدها حركة العدل والمساواة منذ خروج قائدها خليل إبراهيم من الأراضي الليبية تحسباً لأسوأ المآلات وقال الوالي طبقا لبيان عن مكتبه الإعلامي أمس ان لجنة أمن الولاية فى حالة انعقاد دائم وكونت غرفة عمليات للانتقال من المربع الأخضر الى المربع الأصفر الذي تتولاه أجهزة الشرطة دون الحوجة للقوات المسلحة.

وابان ان هذه الترتبيات استمر تطبيقها لمدة أسبوعين دون ان يشعر بها المواطن وعند اعلان نبأ مقتل خليل كثفت الأجهزة الأمنية من استعداداتها تحسباً لأي طارئ. وطمأن الوالي والفريق شرطة محمد الحافظ حسن عطية مدير شرطة الولاية ومقرر لجنة الأمن بالولاية كافة المواطنين بان الأجهزة الأمنية بما فيها المجموعات الـ 32 المنتشرة فى 32 موقع بالولاية جاهزة للتصدي لأي محاولات تهدد الأمن وسلامة المواطن اي كانت من أتباع حركة العدل او اي مجموعات اخرى.

واكدت الولاية عجز حركة العدل عن القيام بأي محاولة “انتحارية” لاقتحام العاصمة بعد “الخطأ الاسترتيجي” الذي ارتكبته ودفعت فيه ثمن فقدان قائدها .

واعتبر المتحدث باسم الحكومة عبدالله مسارمقتل خليل تأكيد لافتقار الحركات المسلحة الاهلية والمشروعية بعد “انتهاكاتها المتكررة” لممتلكات وأرواح المدنيين في المنطقة. منوها الى “المجهودات الكبيرة التى بذلتها الحكومة السودانية مع العدل والمساواة للوصول إلى سلام عبر محطات الحوار التى شملت ليبيا وتشاد وأبوجا والدوحة واتهم الحركة بالتعنت وعد الرغبة في تحقيق السلام.

وأضاف أن مقتل المتمرد خليل ينبغى أن يشكل علامة فارقة لكل حملة السلاح للجنوح نحو السلام وتحكيم صوت العقل والانضمام إلى مسيرة الأمن والاستقرار والتنمية فى البلاد.

وقال بيان رسمي عن الوزارة ان خليل قتل فى المعارك التي دارت بين ولايتى شمال دارفور وشمال كردفان بعد ان بدأت الحركة تحركاتها من شمال وادى هور مرورا بمحلية المالحة وام كدادة والطويشة واطراف محلية امبادر وامبدة وهاجمت المواطنين فى قراهم فسلبت المتاجر والسيارات ودمرت البيوت واختطفت عددا من الشباب قدرتهم بنحو 700 شخص.

واعتبر المؤتمر الوطني مقتل رئيس حركة العدل والمساواة نهاية للتمرد باقليم دارفور ، مؤكدا ان العدل لا تعدو كونها خليل نفسه وانقضى اجلها بمقتل زعيمها ، لافتا الى تأثير كبير يشكل ضربة قاضية لتحالف الجبهة الثورية ونظريات الجنوب الكبير.

ولفت رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي إلى ان قتل الجيش لخليل شهادة وفاة للتمرد.

ونوه قطبى الى ان القوات المتبقية لحركة العدل “قليلة” بعد قتل جل جنوده بالمعارك الأخيرة بشمال كردفان ودارفور ، والتي وصفها الوطني بالحركة اليائسة من جانب خليل ، ادت للقضاء عليه وعلى حركته نهائيا ،

وصعد الوطنى لهجته عقب معلنا انهائه للتفاوض بتوقيع وثيقة الدوحة ، داعيا ما اسماها “بقايا حركة خليل” لانتهاز الفرصة والدخول فى الوثيقة ، وشدد قطبى على مواجهة بقية عناصر خليل لحالة إحباط وارتباك شديدين بعد مصرع زعيمهم .

Leave a Reply

Your email address will not be published.