الرئيس السودانى يعلن عزم قواته اداء صلاة العيد في الكرمك
الخرطوم 3 نوفمبر 2011 — كرر الرئيس السوداني عمر البشير التأكيد على قرب استلام الجيش لبلدة الكرمك معقل الحركة الشعبية فى شمال السودان مشيرا الى أن القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي على مشارف البلدة وقال بانها عازمة على أداء صلاة العيد فيها بعد تحريرها من ما أسماهم بـ “فلول المرتزقة”.
وكان الرئيس السوداني قد أعلن من قبل عن قرب إعادة الجيش السوداني سيطرته على المدينة التي تقع على مشارف الحدود مع اثيوبيا. وأحرز الجيش في 21 أكتوبر تقدما بسيطرته على منطقة سالي الواقعة على تسع كيلومترات من الكرمك.
إلا أن الخبراء العسكريين يقولون ان الامطار تعوق تقدم القوات الحكومية خاصة وان تحركاتها في الارض السهلية تظل مكشوفة ولابد لها من التحرك السريع وهو ما تحول الامطار دونه.
ويدور القتال في المنطقة منذ شهر سبتمبر الماضي بعد رفض الرئيس عمر البشير التفاوض مع الحركة تحت رعاية الوساطة الافريقية وإصراره على إلقاء الحركة للسلاح شرطا للتفاوض حول تطبيق البرتوكول الخاص بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان التي تقاتل قوات الحركة الشعبية فيها منذ شهر يونيو الماضي.
وأكد البشير تمسكه بالشريعة الإسلامية ورفضه التنازل عنها رضوخا لمطالبة الحركة الشعبية وبعض قوى المعارضة والحركات المسلحة في دارفور.
وقال البشير امس امام حشد جماهيرى بضاحية أمبدة بامدرمان عقب افتتاحه مدينة سمراء للثقافة والفنون والرياضة: “جئنا لنبني دولة نموذج قوامها الشريعة الإسلامية ولن نتراجع عن تطبيق الشريعة لأننا نهدف إلى بناء مجتمع قرآني يتمسك بأهداف ومبادئ الدين”.
وكان البشير خاطب فى قوت سابق من ذات اليوم مؤتمرا طلابيا وحذر الطلاب بشدة من الانزلاق وراء النزاعات والخصومات والصراعات قائلا انها تدمر الوطن وتزعزعه، ونوه إلى أن التحريضات السياسية تدير الخلافات والصراعات بين الطلاب، وأكد أن حكومته تجري إصلاحاً شاملاً للحكم.
ودعا البشير الطلاب إلى القيام بدور كبير خلال المرحلة المقبلة في العمل السياسي البناء وإبداء الرأي والمساهمة الفاعلة في الدعم التنموي والتطوير الوطني. وقال الرئيس إن الدولة تجري إصلاحاً شاملاً وحقيقياً في كافة القضايا الوطنية، ونوه إلى أن الطلاب هم القاعدة الخلفية للمشروع الوطني الذي يتقدم به السودان ونهضته ورفعة شعبه.
وأضاف: “أطمئنكم بأن الدولة تسعى إلى إيجاد حلول للبطالة آفة العصر الدولية بالتوسع في مشروعات تشغيل الخريجين وابتكار الوسائل والإمكانات لإيجاد أكثر من فرص العمل لتشغيل الخريجين والشباب في القرى والمدن”.
وحث الرئيس السوداني اتحاد الطلاب على تحرير إرادة الشباب والطلاب من الخمول والسلبية والتردد واللامبالاة والاهتمام بالعمل والفعل المنظم والهادف وتجذير مبادئ الأجداد والآباء المتصلة بالمروءة والشهامة والجود والبسالة.
وتجئ هذه التصريحات بعد إشادة الحزب الكامل بالشباب وعدم خروج الطلاب في مظاهرات مناوئة للنظام رغما عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وارتفاع تكاليف المعيشة .